التقارير

قسد ترد بفرض حصار على الرافضين لسياساتها شرقي سوريا

باسل الغزاوي/ ديرالزور 

تستمر قوات قسد المدعومة من التحالف الدولي شرقي سوريا لليوم الرابع على التوالي بحصار قرى الشحيل والذيبان والحوايج وجديد عكيدات في ريف دير الزور، متخذةً إجراءات أمنية مشددة ضد الأهالي بعد رفضهم جملة من السياسات التعسفية بحقهم، لاسيما بعد اتهام أهالي المنطقة لقسد بالوقوف خلف اغتيال اثنين من وجهاء العشائر وهم :الشيخ علي سلمان الويس من وجهاء عشيرة البكارة و امطشر حمود الهفل شيخ قبيلة العكيدات.

وفيما تعيش المنطقة حظر تجوال شبه تام فرضته قسد، قال الناشط الإعلامي وائل الحويش أن حملة اعتقالات طالت العديد من الأهالي خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع إحراق بعض منازل المدنيين و ممتلكاتهم، و أضاف الحويش أن وجود المُؤَن المخزنة عند الأهالي بحكم الطبيعية الريفية للمنطقة يحول دون وجود نقص في الغذاء و المستلزمات اليومية، فيما حذر من أن استمرار الحصار لأيام قادمة قد يهدد بنفاد تلك المُؤونات و التسبب بأزمة إنسانية كبيرة ستطال أكثر من 25 ألف مدني.

و يرى الحويش بأن ما يحدث في منطقة الجزيرة يعود لتغافل قوات التحالف الدولي عن ممارسات قسد بحق السكان المحليين هناك، بعد اتهامات أطلقتها الأخيرة حول وجود خلايا سرية تعمل لصالح
تنظيم داعش في تلك المنطقة.

من المسؤول عن الاغتيالات، و ما هي أهدافها ؟
مشهد الاغتيالات في منطقة الجزيرة السورية ليس بجديد، فقد بدأ بعد عام و نصف من إحكام قسد سيطرتها على المنطقة و طرد تنظيم داعش منها.
الصحفي السوري رائد المصطفى قال في حديث خاص لنبأ، إن قسد بدأت و منذ سيطرتها على المنطقة بتصفية الفصائل ذات المكون العربي التي كانت تنضوي ضمن صفوفها كلواء ثوار الرقة الذي اعتقلت قسد عدداً كبيراً من قادته و جنّدت المنتسبين له في صفوفها إجبارياً.
و اعتبر المصطفى أن عمليات الاغتيال لم تبدأ بشيخ عشيرة العفادلة فيصل بشير الهويدي و لن تنتهي بشيوخ قبيلة العكيدات على حد تعبيره. و أضاف أن هذه العملية ممنهجة للتخلص من وجهاء المنطقة لا سيما أنها تُطوى مباشرة باتهام تنظيم داعش بالوقوف خلفها دون تحقيقات مستقلة تفضي لمعرفة الفاعلين الحقيقين.

وأما عن سبب تلك العمليات فبحسب المصطفى،إن قسد تحاول التخلص من الشخصيات المؤثرة التي من الممكن أن تعارضها و تشكل خطراً عليها، حيث تُعرف المنطقة بطبيعتها القبلية، الأمر الذي يعني الإخلال بموازين القوى على الأرض في حال تحالف تلك العشائر مع بعضها البعض أو مع حليف خارجي كالتحالف الدولي بعيداً عن إرادة قسد.

و أكد الصحفي رائد المصطفى أن هناك محاولات من النظام السوري لاستغلال هذه الموجة من الصراع بهدف زيادة نفوذه في المنطقة عبر عملائه في المنطقة ،لكن ذلك و بحسب المصطفى لن ينجح لأن تلك المجموعات الموالية للنظام ليست صاحبة تأثير في المنطقة، فيما يعتبر أن ما يعمل عليه النظام خطوة لخلط الأوراق من جهة وإضاعة الوقت من قبل قسد لطي القضية كما سابقاتها من جهة أخرى.

وكانت السفارة الأمريكية في دمشق عبر صفحتها على فيس بوك نشرت بيانا يوم الاثنين 3 أغسطس/آب تدين فيه الهجوم بحق وجهاء العشائر وأكد البيان على دعم الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى