التقارير

حوران تعلن النفير لمواجهة كورونا

محمد العويد/ نبأ

أطلقتْ مدن حوران وأهلها حملتهم لمواجهة كورونا، وسط غياب وتضارب للأرقام الحقيقية في المحافظة، ففيما تشير مديرية صحة درعا لوجود 25 إصابة موثقة، يسود المشهد الثقيل بغياب نظام صحي قادر على توفير مستلزمات المواجهة المطلوبة، وترتفع أجور المسحات لـ “كورونا” في القطاع الخاص لتقارب النصف مليون ليرة في حين شهدت أسعار مواد الوقاية أرقاماً فلكية، فوصل ليتر الكحول إلى 10 آلاف ليرة سورية تقريباً، بينما تراوح سعر الكمامة الواحدة بين 1000 و1500 ليرة سورية، والقفازات الطبية إلى 500 ليرة للزوج الواحد.

وبرزت بالتوازي مبادرات مجتمعية في محاولة لاستنفار الجبهات كافة، بغياب الجانب الرسمي، لمواجهة انتشار الفيروس في المحافظة، متخذة أشكالاً مختلفة تبدأ من اعتبار المدن والأرياف بحالة إصابة ومنع الدخول والخروج منها وإليها وصولاً لحملات تبرع مالية من أهلها في الداخل والخارج لتجهيز ما يمكن من الحالة الفنية للمشافي، وتشجيع الكوادر الطبية، ولقاءات وخطب تحث على التباعد والحرص.

ففي الشيخ مسكين شمالاً أطلق مجلس المدينة نداءه بوجوب التقيد بإجراءات الوقاية لافتاً لتزايد الحالات دون تحديد للأرقام.

وشهدت مدينة الحارة مبادرة فردية لم يُعلن اسم مطلقها تمثلت بشراء ما يقارب 3500 كمامة جرى توزيعها على أحياء وأبناء المدينة.

وفي بصرى الشام شرقاً تشير الوقائع أن ثمة ارتفاع بالإصابات دفع وجهاء في المدينة لإلغاء مجلس عزاء والتشدد بمنع التجمعات، إضافة لإطلاق حملة تبرعات مالية وصلت بحسب المنظمين لأكثر من 50 مليون ليرة سورية بهدف تجهيز مستشفى المدينة الحكومي لاستقبال حالات الإصابة، خطوة بدت كاشفة لغياب سلطات النظام وتركها للناس تلاقي مصيرها.

وبحسب بعض المواقع الإعلامية فقد وُثّق تسجيل 6 إصابات بفيروس كورونا بين أفراد الهلال الأحمر السوري فرع درعا. وهو ما أكده رئيس الفرع الدكتور “أحمد المسالمة“ ظهور نتائج تحليل المسحات بالنسبة لمخالطين الشاب المصاب ومعظم النتائج سلبية باستثناء 6 حالات كانت نتيجتهم إيجابية وهم بحالة صحية جيدة وتم تحويلهم إلى مراكز العزل لاتّباع الإجراءات الصحية اللازمة معهم”.

ورغم النداءات المتكررة لأخذ الاحتياطات الواجبة إلّا أن ثمة تجمعات اضطرارية يعيشها أبناء المحافظة كالتزاحم أمام الأفران ووحدات المؤسسة الاستهلاكية للحصول على احتياجاتهم الضرورية، وهو ما يُوجب إنهاء ظاهرة التجمعات بمبادرات تنظيميّة لحين انحسار موجة انتشار الفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى