بعد اعتراضهم على رداءة “الحجر الصحي”.. النظام يفتح تحقيقا ليحيل المحتجين للقضاء!
بعض النزلاء من القادمين من خارج البلاد الملزمين بالحجر لمدة أسبوعين، رفضوا الطعام المقدم إليهم وقاموا برميه احتجاجاً على سوء المعاملة وقلة النظافة في المركز
مؤسسة نبأ الإعلامية/ دمشق
باشرت وزارتا الداخلية والصحة في حكومة النظام، تحقيقاً بعد انتشار مقاطع مصورة لأشخاص في “الحجر الصحي” يرمون الوجبات المقدمة لهم خلال اليومين الماضيين احتجاجا على سوء المعاملة والنظافة، بهدف إحالة المحتجين إلى “القضاء”.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن بعض النزلاء من القادمين من خارج البلاد الملزمين بالحجر لمدة أسبوعين، رفضوا الطعام المقدم إليهم وقاموا برميه احتجاجاً على سوء المعاملة وقلة النظافة في المركز، والتأخر بإجراءات التحليل الطبي الخاص بفيروس كورونا المستجد، وطالبوا بالخروج من المركز قبل نهاية الموعد المحدد بـ 14 يوماً.
وأضاف المصدر، أن فريق مكلف من وزارتي الداخلية والصحة باشر في التحقيق بالأمر بعد انتشار فيديوهات وصور في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر النزلاء وهم يرمون الطعام، لإحالة المحتجين إلى القضاء.
وأفادت صفحة “يوميات الحجر الصحي” على موقع فيس بوك، بأن “عدداً من الأشخاص القادمين من الخارج رفضوا الالتزام بالحجر لمدة 14 يوما واعترضوا عليه بطريقة مسيئة للكوادر الطبية من خلال قيامهم بشتم الأطباء وقاموا بالنفخ في وجه أحد الأطباء لإجباره على البقاء معهم ضمن مركز الحجر وتعريضه للإصابة بالفيروس في حال كان أحدهم حاملاً له”.
ولا تحظى حكومة النظام بمعدات الكافية لتشخيص المرض إلا أنها رغم ذلك تتبع إجراءات انتقائية عبر إجراء تلك المسوح والتحاليل للأشخاص المقربين ومن أصحاب الوساطات القوية من المحجورين رغم إعلانها أن الأولوية لكبار السن ومن تظهر عليه أعراض المرض، الأمر الذي كان المسبب الأكبر للاحتجاج.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة عن عدد الإصابات في سوريا لم يتخطَ 58 بينها 3 وفيات و36 حالة شفاء، الأمر الذي لا يزال محل شك عند السكان.