التقارير

عامان على التسوية.. كناكر وسط الثكنات| تقرير

بلدة كناكر أجرت أول تسوية مع النظام عام 2016 عبر تسليم عدد قليل من الأسلحة الخفيفة دون تغيير جذري

باسل الغزاوي، مهند المقداد/ نبأ

تفرّدت بلدة كناكر التابعة لمحافظة ريف دمشق، بإجرائها التسوية مع النظام في مرتين الأولى في العام 2016 والثانية عام 2018، ورغم ذلك تشهد المدنية حراك مدني بين الحين والآخر، وسط غموض حول ماهية تلك الاتفاقات ومن المسؤول عن التواصل فيها مع النظام للتفاوض معه.

وقال مصدر محلي في بلدة كناكر لـمؤسسة نبأ، إن بلدة كناكر أجرت أول تسوية مع النظام عام 2016 عبر تسليم عدد قليل من الأسلحة الخفيفة دون تغيير جذري، أما اتفاق التسوية الأخير كان من ضمن تسوية الجنوب السوري في نهاية العام 2018.

وأوضح المصدر، أنه يتم التواصل مع النظام من خلال أعضاء لجنة التفاوض التي تم تعيينها عام ٢٠١٨ للتنسيق بين الروس وألوية الفرقان في القنيطرة وهم على شقّين “مدني وعسكري”، مشيراً إلى أن فصائل المعارضة تم حلّها بشكل غير معلن مع اتفاق التسوية إلا إنه يوجد حراك مدني في المنطقة ضد إجراءات النظام الأمنية ومطالب بإطراق سراح المعتقلين.

وتحدث المصدر: “لم يتغير شيء بالقبضة الأمنية في المنطقة بل ازدادت التحصينات والانتشار حول المنطقة، لافتاً إلى أن مناطق عدة في العاصمة دمشق وريفها مفصولة عن بعضها منذ عدة سنوات وكناكر لم تكن محررة بشكل فعلي وكل المناطق يتم قطع أوصالها من خلال الحواجز الأمنية.

وحول مراكز سيطرة النظام وانتشاره في المنطقة، قال: “إن فرع الأمن العسكري ٢٢٠ يسيطر على مدينة سعسع وتنتشر حواجزه في منطقتي كناكر وبيت جن وبعض قرى القنيطرة كما تتوزع حواجز لفرع أمن الدولة في بعض قرى محافظة القنيطرة ومؤخراً سيطر فرع المخابرات الجوية على المنطقة الممتدة ما بين كناكر ومدينة الكسوة لا سيما مع وجود حواجز لفرع المنطقة في مدخل مدينة قطنا وجديدة.

ويمارس النظام تضييقه على أهالي المنطقة ممثلاً بالاعتقال التعسفي لعناصر التسويات وهو ما قام به في مدينة داريا وفي دمشق مؤخراً بحق عشرة شبان أغلبهم في سن العشرين.

ورغم أن “ألوية الفرقان” الفصيل الأبرز والأكثر امتداداً في المنطقة سابقاً، نفى المصدر انضمام عناصر ممن كانت تتبع لألوية الفرقان لأي فرع أو تشكيل ضمن النظام أو غيره مشيراً إلى أن المجموعات التي تتواجد مع النظام هي في بيت جن حيث تنتشر ميليشيا تابعة للمدعو “مورو” وهي على علاقة مباشرة مع إسرائيل، كما تنسّق أيضاً مع فرع الامن العسكري ٢٢٠ بقيادة العميد “أبو يعرب”، على حدِّ قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى