التقارير

تردي الأوضاع الصحية بدرعا ومشافي اقتصر عملها على الإسعافات الأولية

العجز الطبي في مشافي المحافظة تفاقم بشكل ملحوظ وتدريجي منذ سيطرة النظام على الجنوب السوري

محمد الفيصل/ درعا

يشتكي أهالي محافظة درعا جنوب سوريا، من تراجع وسوء الاستجابة من قبل المشافي الحكومية والنقاط الطبية في مدن وبلدات المحافظة، نتيجة انعدام الخدمات الصحية لمراجعيها، وعجزها عن تقديم جميع الخدمات للمراجعين، ويقتصر عمل بعضها عن تقديم الإسعافات الأولية ومنا الضمادات والمضادات الحيوية أو وصفات علاجية بسيطة.

العجز الطبي في مشافي المحافظة تفاقم بشكل ملحوظ وتدريجي منذ سيطرة النظام على الجنوب السوري لاسيما أن المشافي كانت تستوعب قُبيل سيطرة النظام، غالبية الحالات التي تستقبلها رغم ضعف الإمكانيات وعدم توفر كميات كبيرة من الأدوية وافتقارها للكوادر والاختصاصات الطبية.

وقالت مصادر محلية لـمؤسسة نبأ، أن بعض المشافي والمراكز الطبية بات يقتصر عملها على إجراء فحوصات وتقديم خدمات بسيطة، وتصوير الأشعة يقتصر على أيام محدودة وعادة ما يتم إرسال الصورة الشعاعية لهاتف المريض حصراً بسبب فقدان الفيلم الخاص بجهاز التصوير كما هو الحال في مشفى مدينة نوى غرب درعا، بالإضافة لبعض عمليات التوليد الطبيعية والقيصرية، في حين تُحوّل باقي الحالات إلى المستشفيات الخاصة في درعا والعاصمة دمشق.

وكانت مديرية صحة درعا، قد استغنت عن بعض كوادر المشافي الميدانية والنقاط الطبية في درعا بشكل تدريجي منذ سيطرتها على المحافظة عام 2018، وقالت إنها بوارد دراسة ملفاتهم الأمنية لإعادتهم للخدمة، ومنذ ذلك الوقت لا تزال المديرية تُماطل في إعادة عشرات الأطباء والممرضين والفنيين إلى العمل في القطاع الطبي، في ظل عدم توفر البديل.

وقال الممرض “عمران الزعبي” لـمؤسسة نبأ: “القرار في إعادة هيكلة المستشفيات بالطواقم الطبية والذي لم يكتمل نصابه حتى اليوم، جاء عقاباً جماعياً لسكان المنطقة في الدرجة الأولى، وعدم رغبة مديرية الصحة تجديد عقود قسم كبير من المفصولين من الأطباء والممرضين في لوائح القطاع الطبي.

وزاد تخوف السكان من تدهور الحالة الطبية في المحافظة، مع تسجيل إصابات عدة بفيروس كورونا في ريف درعا، في ظل الواقع الطبي السيء في معظم المشافي ومراكز الحجر الصحي.

وكان محافظ درعا السابق “محمد الهنوس” قد استعرض في عدة مقابلات حزمة من الإصلاحات على لسان حكومة النظام في الفترة الأولى بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري، وكان أبرزها دعم القطاع الصحي من خلال تطوير أقسامها وإدخال الأجهزة الطبية المتطورة والأدوية، ومع مرور عامين على ذلك لم يتم العمل على أي من الوعود بشكل جدّي حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى