تركيا تحارب قسد بقطع المياه عن قرابة المليون نسمة
أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #الحسكة_تختنق_عطشاً، في إشارة منهم للكارثة الإنسانية التي تطال المدنيين في الحسكة و ريفها نتيجة استمرار انقطاع مياه الشرب لليوم العاشر على التوالي، في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في منطقة الجزيرة السورية، إضافة إلى ما تعانيه المنطقة أصلاً من تبعات انتشار وباء كورونا، جراء الحجر الصحي الذي تفرضه قوات قسد على المنطقة.
الناشطون طالبوا الجيش التركي السماح بإعادة ضخ مياه الشرب للمدنيين، و عدم تحويل المياه كسلاح ضدهم، للضغط باتجاه تحصيل مكاسب سياسية و عسكرية من قوات قسد على حساب مئات الآلاف.
و يعاني قرابة المليون نسمة في مدينة الحسكة و ريفها شمال شرقي سوريا، من انقطاع مياه الشرب منذ عشرة أيام، و ذلك جراء قيام الجيش الوطني التابع لقوات المعارضة السورية بإيقاف ضخ المياه من محطة علوك التي تغذي المدينة و ريفها.
و كانت قوات المعارضة و الجيش التركي من جهة و قوات قسد التي تسيطر على المنطقة من جهة أخرى، عقدت اتفاقاً في كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت برعاية روسية، تم بموجبه الاتفاق على تبادل ضخ مياه الشرب من محطة علوك باتجاه مدينة الحسكة و أريافها، مقابل التزام الإدارة الذاتية التابعة لقوات قسد بإيصال الكهرباء للمناطق التي سيطرت عليها المعارضة السورية مع الجيش التركي ضمن ما عرف حينها بعملية “نبع السلام” عام 2019.
مصادر محلية في مدينة الحسكة قالت لنبأ أن هناك مفاوصات تجري بين الإدارة الذاتية و المجلس الوطني الكردي المقرب من تركيا، بهدف إعادة ضخ المياه و السماح لورش الإصلاح التابعة للإدارة الذاتية بالدخول إلى محطة علوك، و تشغيل المضخات السبع الموجودة هناك، بدلاً من تشغيل اثنتين فقط كما كان الحال سابقاً قبل إيقاف الضخ.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي و قوات المعارضة أوقفوا ضخ مياه محطة علوك الواقعة في مدينة رأس العين عدة مرات في وقت سابق كان آخرها في شهر يوليو/تموز الفائت.
