مجتمع

مخاوف أهلية في درعا وباءٌ واختطاف واخطاء قاتلة بحق الاطفال

نبأ \ محمد فيصل

أثارت عودة العام الدراسي الجديد في الجنوب السوري مخاوف الغالبية من أهالي درعا بالتزامن مع ذروة انتشار وباء كورونا في عموم البلاد وبخاصة بعد أن التمس الأهالي اللامبالاة عند حكومة الأسد التي لم تبذل أي جهد في تأمين مايلزم من تجهيزات للوقاية من الإصابة مع إصرار وزارة التربية على بدء الدوام الدراسي، فضلاً عن تردي الوضع الأمني وظاهرة اختطاف الأطفال أثناء عودتهم من مدارسهم التي انتشرت في العام الفائت دون أي تحرك من حكومة النظام .

أبو ياسر في حديثه لنبأ يصف مخاوفه منذ بدء الدوام المدرسي لأولاده: أخشى إصابتهم بكورونا ونقل العدوى الى بقية افراد العائلة بما فيهم كبار السن، الأكثر عرضة للخطر باعتبارهم يعانون في الأصل من أمراضٍ مزمنة نتيجة تقدمهم بالسن.

يقول أبو ياسر: لا اعتراض على بدء العام الدراسي لكن الصفوف والمدارس غير مجهزة على الإطلاق وكل شعبة مدرسية تضم مايقارب 40 طالباً وهو ما يزيد فرصة انتشار أسرع للعدوى في حال إصابة أيّ طالب منهم .

أمُ أحد الطلاب قالت لنبأ دون الكشف عن اسمها إن مخاوفها تشمل أيضاً عمليات الاختطاف التي سجلّتها المحافظة خلال العام الماضي، و تخشى أن يكون أحد أولادها ضحية لمثل هذه العمليات، وتضيف: لا قدرة لنا بالأصل على دفع أي فدية مالية في حال كان هذا سبب الاختطاف.

واستذكرت الأم لنبأ قصص بعض الأطفال الذين كانوا ضحية الاختطاف (ميار الحمادي 9 سنوات مدينة جاسم، والطفلة سلام حسن الخلف التي اختفت في ظروف غامضة عند عودتها من المدرسة في مدينة الحراك شرقي درعا، الطفل محمد الشعابين من بلدة صيدا) اختفوا دون معرفة الأسباب أو الفاعلين في ظل عجز كامل لأجهزة النظام للوقوف على الحدث أو حتى البحث فيه.

أخطار الوباء والاختفاء ليست المخاوف الوحيدة التي تؤرّق الأهالي بحسب ما وصفه الأستاذ” أحمد ” الذي تحدّث لنبأ عن مخاوف الأهالي وشكواهم جراء تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة، وخصوصاً بعد أن قضى عددٌ من الأطفال ضحية عمليات اغتيال كانت تستهدف شخصيات مدنية وعسكرية في مدن وبلدات عدة من المحافظة، كان فيها الأطفال متواجدين في أماكن عمليات الاغتيال،كما حصل عند استهداف شخصيات من مدن وبلدات (اليادودة، الطيبة، داعل، جاسم) إذ بلغ مجموع الحوادث التي راح ضحيتها أطفال قرابة العشر حالات خلال العام الفائت.

و في حديث نبأ مع الاستاذ عن جاهزية المدارس علّل بعجز المدارس عن تقليص أعداد الطلاب ضمن الصفوف الدراسية بسبب خروج بعض المدارس عن الخدمة نتيجة لما تعرضت له غالبية المدارس في المحافظة بالإضافة لعدم توفر كادر تدريسي يغطّي الأعداد الكاملة في حال توزيع الطلاب، وأشار إن مديرية التربية اكتفت ببعض النصائح للطلاب كالالتزام بالنظافة وارتداءالكمامة، وترك الأمر لإدارة المدرسة في تحديد مستوى الخطورة في حال الاشتباه بوجود أي إصابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى