التقارير

نبأ تكشف تفاصيل جديدة حول عملية التسلل الإسرائيلية الأخيرة

كشفت صحيفة “جيروزالين بوست” الإسرائيلية عن عملية سرية جرت بتاريخ 21/ أيلول/ الفائت وأُعلن عنها الثلاثاء الماضي، حيث تسللت القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الحدود إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الجولان المحتل وسوريا، ودمرت موقعين تابعين لجيش النظام السوري.

وبحسب الصحيفة، نفّذ العملية جنوداً مقاتلين من لواء “نَاحَال” التابع لسلاح المشاة في الجيش الإسرائيلي وجنود كوماندوز من “ياهالوم”، وهي وحدة خاصة متخصصة في الهندسة القتالية.

ووصف قائد فريق وحدة “ياهلوم” العملية، قائلا إنها تضمنت “شق طريق في صمت وسرية إلى الهدفين، ووضع متفجرات في كلا الموقعين، وتفجيرهما في وقت واحد”.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على تويتر فيديو يُظهر تسلل الجنود إلى المنطقة منزوعة السلاح لتنفيذ العملية، وتضمن الفيديو لحظة تفجير الموقعين العسكريين.

مصدر مطّلع كشف لـنبأ أن الموقع الذي نفذ فيه الجيش الإسرائيلي عمليته يقع غربي مدينة البعث إلى الشمال من القنيطرة المهدّمة بـ 1 كيلو متر.

وأوضح المصدر أن الاستهداف كان لنقطتين عسكريتين أنشأهن عناصر يتبعون لميليشيا حزب الله اللبناني قبل أشهر عدة، إلا أن النقطتين كانتا فارغتين عند تنفيذ العملية وهو سبب عدم وقوع خسائر بشرية خلال التفجير.

موقع العملية العسكرية الإسرائيلية في القنيطرة

وخمّن المصدر أن يكون حزب الله قد أنشأ النقطتين من أجل معرفة الاستراتيجية التي يعمل بها الجيش الإسرائيلي والطرق التي يسلكها، لقربها من السياج الأمني وهي في منطقة مكشوفة لمواقع الرصد الإسرائيلية.

وتنتشر في المنطقة القريبة من الموقع المستهدف كاميرات حرارية لحزب الله ويتم رصد الوضع الأمني في المنطقة خلال ما يُطلق عليهم “الكشافة” وهم رعاة للأغنام من بلدة الرواضي جنوب مدينة البعث.

وتعمل المليشيات التابعة لإيران منذ مدة قصيرة على وضع تحصينات جديدة في المنطقة من ضمنها ألغام أرضية لمنع تسلل القوات الإسرائيلية إلى القرى المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

كما تنتشر في المنطقة مواقع عسكرية استُحدثت بعد اتفاق التسوية عام 2018 يتمركز فيها عناصر يتبعون للحرس القومي العربي، إضافة إلى عناصر من لواء زينبيون التابع لإيران ينتشرون في مدينة البعث وبلدتي أفاميا والقحطانية وعناصر متطوعون من منطقة خان أرنبة يقود جزء منهم شخص يدعى (أبو جعفر ممتنة) وآخر يُدعى (أبو هزاع).

ووُضع في المنطقة المحاذية للشريط الحدودي قرب مدينة البعث في شهر تموز الفائت كاميرات مراقبة (ليلة نهارية) لصالح حزب الله اللبناني وأجهزة أخرى للتجسس على الاتصالات تم نصبها في القرى المحيطة قبل نحو عام.

وتحافظ مجموعات حزب الله والميليشيات الأخرى على استراتيجية عدم التمركز الدائم في مواقعها لضمان عدم استهدافها من إسرائيل.

وقبل أيام نقلت قناة الحدث الإخبارية تصريحات لمسؤول عسكري إسرائيلي قال فيها “مصالح إسرائيل تتقاطع مع الكثير من اللاعبين في جنوب سوريا بعدم الرغبة بوجود إيران وحزب الله، النظام يريد أن يحكم هناك والأهالي يريدون حياة طبيعية”.

وتابع المسؤول: “إيران وحزب الله يسعيان لنسخ تجربة جنوب لبنان في جنوب سوريا وذلك عبر تحويل كل قرية جنوب سوريا لنقطة عسكرية”.

نبأ/ موسى الأحمد، جواد المسالمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى