بعد اتفاق التهدئة.. قوات النظام تبدأ حملة عسكرية في الكرك الشرقي بريف درعا
آليات عسكرية دخلت إلى الأطراف الجنوبية من البلدة وشنّت عمليات دهم وتفتيش لمنازل المدنيين
بدأت قوات النظام حملة عسكرية تستهدف بلدة الكرك بريف درعا الشرقي اليوم الأربعاء بعد ساعات من محاصرتها وحشد القوات في محيطها.
وتوغّلت قوات من مرتبات الفرقة الرابعة واللواء 52 والمخابرات الجوية جنوب البلدة وتمركزت في بعض المنازل على أطرافها وسط اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مقاتلين معارضين.
وأفاد مصدر محلي من داخل بلدة الكرك الشرقي لـنبأ، أن آليات عسكرية دخلت إلى الأطراف الجنوبية من البلدة وشنّت عمليات دهم وتفتيش لمنازل المدنيين في حين لم تتمكن قوات النظام من التوغّل داخل البلدة (حتى ساعة إعداد الخبر) بسبب تصدي مقاتلين من أبناء البلدة لهم.
ولدى قوات النظام قائمة مطلوبين وصور لهم يجري البحث عنهم أثناء عملية تفتيش المنازل، بحسب المصدر.
كما شوهد فجر اليوم رتل عسكري مؤلف من عشرات السيارات العسكرية بعضها مزوّدة برشاشات ثقيلة ومتوسطة، يتجه من بلدة كحيل (شرق) إلى المسيفرة التي تبعد بضعة كيلو مترات إلى الجنوب من بلدة الكرك الشرقي.
ورجّح مصدر مطّلع تدخل اللواء الثامن المدعوم روسياً لوقف التصعيد وتهدئة الوضع الأمني في الكرك الشرقي ومحاولة الدخول في عملية تفاوض بين الطرفين.
في حين لم تثمر مساعي بعض وجهاء بلدة الكرك خلال اجتماعهم مع ضباط من النظام أمس الثلاثاء، عن منع التصعيد العسكري والتوصّل لاتفاق يحول دون تنفيذ هجوم على البلدة.
وتطالب اللجنة الأمنية التابعة للنظام بتسليم مقاتلي بلدة الكرك كمية كبيرة من الأسلحة إضافة إلى الأسلحة الفردية التي حصلوا عليها أثناء عملية اقتحامهم للحاجز العسكري قرب البلدة قبل ثلاثة أيام.
وعلى أثر الهجوم عُقد مفاوضات بين ضباط النظام وممثلين عن البلدة واللجان المركزية توصّل خلالها الطرفان إلى وقف التصعيد وتسليم جثث القتلى والأسرى من عناصر الحاجز المستهدف.
وكانت محادثات أُجريت قبل يومين بين ممثلين عن اللجان المركزية وضباط من الفرقة الرابعة واللجنة الأمنية بحضور جنرال روسي، اتفقوا خلالها على منع الهجمات والتصعيد من قبل النظام وسحب القوات التي تقدمت مؤخراً في مدينة درعا وريفها الشرقي.