“صقور الصحراء”.. برنامج إيراني للسيطرة على المعابر الحدودية في سوريا
نبأ/ موسى الأحمد
كشفت مصادر حصرية لنبأ عن سحب المليشيات الإيرانية ما لا يقل عن ١٧٥ مقاتل من جيش النظام في الجنوب، في 15/ تشرين الأول/ الماضي، ونقلتهم إلى العراق للخضوع لدورات حرس حدود.
المصدر أضاف أن بدأ برنامج التدريب في تموز/2020، ومستمر إلى اليوم وأخر دفعة تم سحبها في شهر تشرين الأول الماضي، مدت الدورة تحدد حسب الاختصاص حرس الحدود ٤٠ يوماً، التقني شهرين
بحسب المصدر، أغلب المقاتلين يتبعون للفرقة التاسعة والرابعة في جيش النظام المعروفتين بالولاء لإيران، وأشارت مصادر نبأ، المسؤولين عن تجنيد المقاتلين داخل سوريا هما “فايز العبد الله” وأحمد الحميدي”.
تجري هذه الدورات داخل معسكرات الحشد الشعبي بالعراق وتحت إشراف قيادة مشتركة من الأول وضباط من النظام ينحدرون من منطقة الجزيرة حيث يطلق على برنامج التدريب اسم “صقور الصحراء”.
الهدف من برنامج التدريب تثبيت نقاط تابعة لإيران يديرها عناصر الدورات على الحدود مع الجولان المحل والعراق والأردن تحت غطاء جيش النظام مما يسمح لطهران بسيادة نفوذها على المناطق الحدودية وتسهيل عمليات التهريب لصالحها.
المصدر أوضع أن الدورات تتضمن التدريب على كيفية التعامل مع المخافر الحدودية والمعابر الرسمية بين الدول، بالإضافة لدورات تقنية على (GBS)، مشيراً إلى أي عمليات التدريب تجري بإشراف عدد من الضباط على رأسهم العقيد “عبد الهادي الربيعي” زعيم الحشد الشعبي العراقي والشخص الأخر “حسين الشريفي” ضابط مسؤول عن ميلشيات الحشد بجنوبي سوريا.
وشدد المصدر على أن أبرز أهداف الدورة تخريج عناصر قادرة على إحداث ثغرات أمنية على جانبي الحدود بما يسمح بتشكيل شبكات سرية بين سوريا والأردن هدفها تثبيت النفوذ الإيراني جنوب سوريا.
تحاول إيران تعزيز نفوذها في الجنوب السوري رغم الرفض الدولي والإقليمي إذ زار وفد روسي الأردن في الشهر الماضي لبحث ملف جنوب سوريا، وجدد الطرفان نيتهما على ضرورة العمل لإخلاء المنطقة من الميليشيات الإيرانية التي تشكل مصدر قلق لعمان.