التقارير

بعد التصعيد جنوباً وشرقاً.. التوصل لاتفاق تهدئة في درعا

توصّل الجانبان لاتفاق يقضي بانسحاب قوات الفرقة الرابعة التي تقدمت صباح اليوم إلى محيط مدينة درعا قرب الحدود مع الأردن وإنهاء وجود التعزيزات العسكرية في محيط بلدة الكرك الشرقي


توصّلت اللجان المركزية في درعا مساء اليوم الأحد إلى اتفاق مع النظام بوساطة روسية لتهدئة الأوضاع في درعا وإيقاف التصعيد العسكري في المناطق المشتعلة بالمحافظة.

وكشف مصدر مطّلع لـنبأ عن انعقاد اجتماع في مدينة درعا بين ممثلين عن اللجان المركزية ووفد من ضباط النظام أبرزهم اللواء علي محمود من الفرقة الرابعة واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية بحضور جنرال روسي من قيادة القوات الروسية في جنوب سوريا.

وبحسب المصدر، توصّل الجانبان لاتفاق يقضي بانسحاب قوات الفرقة الرابعة التي تقدمت صباح اليوم إلى محيط مدينة درعا قرب الحدود مع الأردن وإنهاء وجود التعزيزات العسكرية في محيط بلدة الكرك الشرقي وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين والأسرى من عناصر النظام.

وعقب انتهاء الاجتماع أفرج النظام عن ثمانية مدنيين اعتُقلوا اليوم خلال عملية دهم لمنازلهم جنوب المدينة، كما سلّمت مجموعة مقاتلة في الكرك الشرقي ستة عناصر للنظام كانت قد أسرتهم خلال هجوم على حاجز عسكري ظهر اليوم.

خسائر بشرية من الطرفين

أدى هجوم مقاتلين على حاجز عسكري في بلدة الكرك الشرقي (شرق) إلى مقتل ضابط برتبة مقدم وعنصر آخر، وهو ما ردّ عليه النظام بقصف البلدة بعدد من القذائف واستقدم تعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة.

وفي مدينة درعا أُصيب ما لا يقل عن خمسة عناصر من النظام اثنان منهم في حالة خطرة، كما أُصيب ثلاثة مقاتلين من أبناء المدينة خلال اشتباكات بين الطرفين.

وفي صفوف المدنيين أُصيب أربعة أشخاص على الأقل بجروح متفاوتة في قصف بقذائف الهاون استهدفت به قوات النظام حي طريق السد في درعا.

وشهدت مناطق أخرى بريف درعا من بينها بلدات جلين واليادودة والمزيريب، انتشاراً لمقاتلين من أبناء المنطقة قطعوا الطرق الرئيسية وهاجمواً حاجزاً عسكرياً  قرب بلدة جلين.

كيف بدأ التصعيد؟

توغّلت قوات عسكرية من الفرقة الرابعة ومجموعات محلية مدعومة بعربات مجنزرة ورشاشات ثقيلة، صباح اليوم في منطقتي الشياح والنخلة جنوب وجنوب شرق مدينة درعا على بعد بضعة كيلو مترات من الحدود مع الأردن.

وقال مصدر عسكري في اللجنة المركزية بدرعا إن الحملة العسكرية بدأت دون تنسيق مع أي طرف من اللجان في المنطقة. وحذّر من تمركز قوات الفرقة الرابعة وتضييق الخناق على المدينة.

واعتبرت اللجنة المركزية أن الحملة العسكرية تأتي “تحدّياً” للّجان المركزية التي اجتمعت نهاية الأسبوع الفائت لتنسيق جهودها والاتفاق على لجنة موحّدة، على حدّ قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى