التقارير

درعا: التهجير إلى شمال سوريا أو الحرب – هل تستجيب المعارضة لشروط الفرقة الرابعة؟

بين خياري التهجير إلى شمال سوريا أو مواجهة الحرب، يدفع ضباط الفرقة الرابعة باتجاه إنهاء تواجد المقاتلين المعارضين في ريف درعا الغربي، وهو ما يرفضه الأخير.

عملية التفاوض بين الطرفين لم تُحسم حتى مساء اليوم الأحد بالرغم من حضور وفد روسي اجتماعاً ضم ممثلين عن اللجنة المركزية بريف درعا الغربي والضابطين علي محمود وغياث دلا من الفرقة الرابعة، بحسب ما أفاد به مصدر مقرب من لجنة التفاوض لـنبأ.

وأضاف المصدر أن اللواء علي محمود طرح تهجير مجموعة من المعارضين (نحو 10 أشخاص) إلى شمال سوريا وتسليم أسلحة متوسطة زعم أنها بحوزة مجموعات في مدينة طفس (غرب).

ولم يتم الاتفاق بين الطرفين على أي من البنود المطروحة لكن الممثلين عن اللجنة طلبوا المشاورة على أن يتم الرد على البنود المطروحة في وقت لاحق أو عقد اجتماع آخر.

واندلعت صباح اليوم مواجهات هي الأعنف منذ عامين، بين مقاتلين معارضين من جهة، وقوات من الفرقة الرابعة تساندها مجموعات محلية من عناصر التسويات من جهة أخرى قرب مدينة طفس، أسفرت عن مقتل سبعة عناصر على الأقل من الأخير، بحسب مصادر معارضة.

وتحاول الفرقة التي تسعى إلى فرض السيطرة الكاملة على مناطق الريف الغربي المتاخمة للحدود مع الأردن والجولان المحتل، من خلال نشر قواتها خلال اليومين الماضيين في محيط طفس وهجوم اليوم، الضغط على مجموعات المعارضة بالرضوخ لشروطها.

وقالت تقارير إن ضباط النظام طرحوا في أولى الاجتماعات مع المفاوضين والوجهاء الممثلين عن غرب درعا، قائمة تضم نحو 50 اسم لمعارضين من طفس واليادودة والمزيريب ومحيطها لتسليم أنفسهم أو الموافقة على الخروج إلى شمال سوريا مع تسليم أسلحتهم.

“معاذ الزعبي” قيادي معارض من مدينة طفس وهو من أبرز الشخصيات التي لطالما حاول النظام تحييده خلال العامين الماضيين ويطالب اليوم بإخراجه إلى شمال سوريا مع بعض رفاقه الرافضين للتسوية ولانتشار الفرقة الرابعة في المنطقة، بحسب مصدر مطّلع.

واستبعد المصدر موافقة الزعبي ومن معه على الخروج إلى شمال سوريا وهو ما يرفضه أيضاً وجهاء المنطقة، مشيراً إلى أن الفرقة الرابعة تنفّذ مشروعاً إيرانياً في المنطقة وتسعى لـ “سحق” أي معارضين لتواجدها.

وبدأت الفرقة الرابعة أولى عمليات انتشارها بالريف الغربي في شهر أيار (مايو) من العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق مع اللجنة المركزية لنشر حواجز مشتركة مع عناصر التسويات في مواقع عدة من المنطقة.

ووصل انتشار حواجز الفرقة إلى منطقة حوض اليرموك المتاخمة للحدود مع الأردن والجولان المحتل فيما انحصر انتشارها في مناطق أخرى بمحيط البلدات وعلى الطرق الرئيسية الواصلة بينها.

ويرى مراقبون أن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، تسعى لتوسيع نفوذها في المحافظة الجنوبية وخاصة في المناطق الحدودية بدفع من إيران لتسهيل نشاطات الميليشيات الأجنبية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى