مصدر أمني إسرائيلي: بشار الأسد يلجأ لميليشيات إيران من أجل فرض سيطرته على جنوب سوريا
نبأ | درعا
استدعت الأحداث الأخيرة في درعا اهتمام الدوائر الأمنية في اسرائيل بسبب مساعي إيران الكبيرة في المنطقة والتي تهدف من خلالها إلى بناء قواعد أمامية على الحدود مع اسرائيل حسب ما أفادت قناة الحرة الأميركية في تقرير نشر على موقعها الالكتروني.
وأشار التقرير إلى أن رأس النظام السوري بشار الأسد يلجأ إلى ميليشيات إيران من أجل فرض سيطرته على المنطقة الجنوبية والتي انطلقت منها شرارة الثورة السورية في آذار 2011، وذلك بعد فشل الفرقة الرابعة في السيطرة على المنطقة واستغلاله الدفعة المعنوية التي حصل عليها بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أيار 2021.
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي للحرة أن هذه العناصر مزوّدة بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة والتي تعتبر سلاحاً استراتيجياً يثير تخوف اسرائيل من استخدامها في شن هجمات على أراضيها على غرار الهجمات التي تعرضت لها في العام 2019.
اقرأ أيضاً: قوات من جيش التحرير الفلسطيني تشارك إلى جانب قوات النظام في هجومها على درعا
وأضاف المصدر أن عدد هذه القوات يصل إلى المئات من حزب الله اللبناني وآخرين موالين لطهران لكنهم ليس بالضرورة أن يكونوا إيرانيين.
في حين تعتبر اسرائيل أن تواجد هذه القوات على الحدود معها ليس فقط من أجل مساعدة النظام السوري ولكن من أجل إقامة قواعد عسكرية مقابلة لها في الأراضي السورية واستغلالها لشن هجمات ضدها لاحقاً.
وتابع المصدر أن اسرائيل تبذل جهود كبيرة مع الجانب الروسي وقد اتفق الطرفان على آلية مشتركة من أجل منع إيران من التموضع في الجنوب السوري لتفادي أي احتكاك ووقوع أخطاء قد تلحق خسائر بالطرفين.
وفي عدة تقارير نشرتها مؤسسة نبأ الإعلامية أكدت وجود مقاتلين أجانب في صفوف النظام من جنسيات مختلفة مثل لبنان والعراق وغيرها.
اقرأ أيضاً: تتلقى دعماً إيرانياً.. ميليشيا جديدة تنضم إلى القوات المحاصرة لمدينة درعا
وتقبع مدينة درعا تحت حصار منذ نحو 50 يوماً مع محاولات متكررة لاقتحامها من قبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية المرافقة له، وقد استغلت الأخيرة تردي الوضع الإنساني والمعيشي من أجل فرض سيطرتها وزيادة نفوذها وتأثيرها من خلال المدارس والمؤسسات المدنية.