التقارير

الحديث عن قرب تجاوز ملف مدينة درعا – هل تنتقل عمليات النظام إلى ريفها؟

بالرغم من إصرار النظام في الأيام الماضية على خروج شخصين من مدينة درعا، يتهمهما بالارتباط بتنظيم الدولة، إلا أن الرواية الرسمية اليوم تميل إلى تجاوز قضيتهما والانتقال إلى ملفات أخرى.

نبأ| درعا

احتفت وسائل الإعلام التابعة للنظام بخروج دفعة من المعارضين والمدنيين في حافلتي تهجير من درعا إلى شمال سوريا أمس الخميس، قبل انتهاء المهلة التي أعلن عنها النظام (الساعة الرابعة مساء أمس).

واعتبرت أن تنفيذ عملية التهجير، جاء تطبيقاً لاتفاق مع لجان التفاوض في إطار “الحل السلمي” لتجنيب المنطقة مواجهة عسكرية. مشيرة إلى أن بنود أخرى قد يتم استكمالها خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.

وبالرغم من إصرار النظام في الأيام الماضية على خروج شخصين من مدينة درعا، يتهمهما بالارتباط بتنظيم الدولة، إلا أن الرواية الرسمية اليوم تميل إلى تجاوز قضيتهما والانتقال إلى ملفات أخرى.

صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلت عن مصدر أمني في النظام، أن عدم خروج كلاً من (محمد المسالمة ومؤيد حرفوش) “لن يشكّل عائقاً أمام تنفيذ الاتفاق”.

وأوضح المصدر أن النظام اتخذ قراراً رسمياً ببسط الأمن والاستقرار في درعا وريفيها الشرقي والغربي بشكل كامل “وهذا لن يحول دونه شخصان مهما كانا”.

تراجع حدة موقف النظام بملف التهجير واحتفاء إعلامه بخروج معارضين من درعا (معظمهم غير مطلوبين للنظام)، يُفسّر الحديث الذي دار أمس بين ضابط روسي كبير وصل درعا قادماً من قاعدة حميميم مع لجنة التفاوض: “الضابط الروسي أصرّ على خروج حافلات تهجير من درعا قبل انتهاء مهلة أمس” كما كشف مصدر في لجنة التفاوض لـنبأ.

وأضاف المصدر، أن الضابط الروسي ضغط بشكل كبير لإتمام عملية التهجير قبل حلول مساء أمس واتبع أسلوب “التهديد غير المباشر” بقصف درعا إذا لم يتم ذلك.

وبحسب المصدر فإن عملية التهجير اقتصرت على الأشخاص الراغبين بالخروج فقط ولم يتم إجبار أي شخص على ذلك. مشيراً إلى أن لجنة التفاوض ما تزال ترفض التهجير القسري كما ترفض بنود النظام وروسيا الأخرى لأنها بنود “تعجيزية”، على حدّ وصفه.

وبالرغم من رفض لجنة التفاوض بنود النظام ونفيها التوصل لاتفاق، تقول أوساط موالية للنظام إن مدينة درعا قد تتجه في الأيام القليلة القادمة إلى تنفيذ حل سلمي ما يزال مضمونه وجدوله الزمني مجهولاً.

لكن انتشار قوات النظام في محيط مدينة درعا وخاصة في المحور الجنوبي حيث تتمركز قوات الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة من طهران، قد يبقى بعيداً عن أي تسوية تتوصل إليها الأطراف، باعتبارها امتداداً لخارطة الانتشار التي بدأت الفرقة الرابعة العمل عليها منذ نحو عام من معبر نصيب شرقاً إلى قرى منطقة حوض اليرموك غرباً، على الشريط الحدودي مع الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى