بعد قرار الضم.. تل أبيب تتوقع مواجهات مفتوحة مع الفلسطينيين
ذكر “رئيس الوزراء الإسرائيلي” اليوم الخميس أن حكومته عازمة على تطبيق قرار ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، والمتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في مطلع حزيران/ يوليو القادم، مشيرا إلى أن ما وصفهم بالسكان الفلسطينيين سيعيشون في جيوب تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
نتنياهو شدد في حديثه على أنه في حال وافق الفلسطينيون على أن تكون تل أبيب مسؤولة أمنيا عن كافة مناطق الضفة فيمكن السماح لهم بإقامة كيانهم الخاص وفق ما حددته خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على حد تعبير الأول.
من جهته أكد الرئيس محمود عباس قبل أيام إيقاف العمل بكافة الاتفاقات الموقعة مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي، وعلى رأسها اتفاقية التنسيق الأمني مع تل أبيب ردا على قرار الضم، مؤكدا تمسك الفلسطينين بقرارات الشرعية الدولية والطرق السلمية لإيجاد حل عادل لقضيتهم.
وكان الرئيس الأميركي أعلن عن خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن) في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، وتمنح هذه الخطة الشرعية للمستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، كما تعطي تل أبيب الحق في السيادة على كامل غور الأردن، إلى جانب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة “لإسرائيل”.
بينما تترك الرؤية الأميركية للفلسطينيين كانتونات معزولة في الضفة والقطاع ترتبط عبر جسور وأنفاق، وأنهت حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال في العام 1948.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة (يديعوت احرنوت) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم أن”الجيش الإسرائيلي” يضع خططا لمواجهة كافة السيناريوهات لأنه من المتوقع أن تشهد الضفة الغربية انتفاضة شعبية ضدد قرار الضم، لافتة إلى أن الأول يضع في الحسبان إمكانية اندلاع مواجهات مسلحة مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية وما وصفتها بالخلايا المحلية.
المصدر: وكالات