النظام يرفع الحظر الليلي ويسمح بالتنقل بين المحافظات
أعلن النظام السوري، أمس الإثنين، رفع الحظر الليلي وعودة التنقل بين المحافظات السورية، ابتداء من اليوم الثلاثاء، مع التشديد على إمكانية عودة فرض الإجراءات المشددة وفقا للمتغيرات المتعلقة بفيروس كرورنا.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام، الفريق المختص بمتابعة تطورات كورنا قرر بعد اجتماع مع عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل اعتبارا من مساء غد الثلاثاء 26 أيار الحالي، ورفع المنع المفروض على التنقل بين المحافظات، مشيرة إلى أن “حكومة النظام” ستسمح للمواطنين بحرية السفر الداخلي، إلى جانب تمديد فترة فتح المحلات والاسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال فصل الصيف.
بحسب المصدر فإن هذا القرار جاء بعد اجرى “الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي للوباء ” مراجعة وتقييما شاملا لكافة الإجراءات والقرارات الحكومية المتعلقة بالتصدي للفيروس وأهمية عودة “الحياة الاقتصادية” مع التأكيد على ضرورة الالتزام بمبادئ الصحة والسلامة العامة.
إعلام النظام لفت إلى إمكانية العودة إلى فرض حظر التجوال الشامل في أي لحظة وفقا للتطورات المتعلقة بفيروس كورونا.
من ناحية أخرى أشارت “حكومة النظام” إلى استمرار تعليق استقدام السوريين الذي بدأ في الثالث عشر من أيار الحالي حتى إشعار آخر، على أن يتم مناقشة هذا الموضوع بعد معالجة جميع الحالات وانتهاء مدة الحجر للمتواجدين في مراكز المخصصة، لافتة إلى أن الداخلين إلى القطر بشكل غير شرعي سيحالون إلى القضاء مباشرة بعد خضوعهم لإجراءات الحجر.
التوصيات “الحكومية” نوهت أيضا إلى استمرار منع إقامة المناسبات الاجتماعية وإغلاق الحدائق العامة والنوادي الرياضية والمسابح والمراكز الثقافية والمسارح وغيرها إلى حين مراجعة واقع الوباء خلال الأسبوع القادم لاتخاذ قرار مناسب فيما يخص المنشآت السياحية وباقي القطاعات تباعا حسب المتغيرات، مع منح الاولوية في “بدل التعطل” للعاملين في المنشآت السياحية.
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام، قد أعلنت أمس الإثنين، تسجيل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد، من سوريين قادمين من دول عربية عدة وروسيا.
تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد أي جهة أخرى يمكن الحصول عن طريقها على إحصاءات دقيقة حول عدد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، وتشكك بعض أوساط المعارضة بدقة الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، مرجحة وجود عدد إصابات أكثر لا سيما مع ضعف الإجراءات المتخذة من الأول لمواجهة المرض.