بحكومة معظمها من المعارضة.. جنوب سوريا على أبواب “الحكم الذاتي”
التوجه الروسي الجديد يتماشى أيضاً مع "وثيقة عهد حوران" التي طُرحت قبل أعوام في درعا
مؤسسة نبأ الإعلامية/ سوريا
كشفت جريدة القبس الكويتية عن استراتيجية جديدة يعتمدها الروس في جنوب سوريا تتمثل بتمكين حكم ذاتي في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، بحكومة منفصلة عن حكومة النظام، بغالبية من المعارضة.
وأوضحت القبس نقلاً عن مصادرها، أن روسيا تضع ثقلها لإيجاد حلٍ يناسبها ويضمن مصالحها قبل نهاية العام وقبل وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض، كونها حتى الآن الخاسر الأكبر اقتصادياً، وتريد أن تضمن عائد استثمارها في الحرب السورية.
وتتجه روسيا لتثبيت نفوذها العسكري وتشكيل “منطقة استراتيجية خالصة” لها في جنوب سوريا، كون المناطق الأخرى تقع إما تحت سيطرة الأميركيين وقوات سوريا الديموقراطية أو تحت سيطرة الأتراك، وإما تحت سيطرة النظام السوري والميليشيات الايرانية.
وبحسب القبس، “تتنافس ثلاث قوى على الجنوب والإيراني حتى اللحظة هو الأقوى على الارض مع حزب الله في مناطق استراتيجية مطلة على الجولان، وهناك روسيا واسرائيل، والروس لم يستطيعوا حتى اليوم إبعاد الايرانيين كما يجب وكما تطلب تل ابيب، وقد استطاعت روسيا الدخول إلى الجنوب السوري من بوابة المصالحات، والفيلق الخامس الذي عززته بعناصر وضباط سابقين من الجيش الحر بعد وساطة من القيادي السابق في الجيش الحر أحمد العودة وهو صهر رجل الأعمال السوري خالد المحاميد، الذي كان نائباً لرئيس هيئة التفاوض السورية قبل أن يستقيل منه عام 2018”.
ويتماشى التوجه الروسي الجديد أيضاً مع “وثيقة عهد حوران” التي طُرحت قبل أعوام من قبل محامين وأكاديميين وناشطين من درعا، وقيل أن لخالد المحاميد وهيثم مناع علاقة بها لكنها لم تسلك طريق التطبيق بسبب الرفض الواسع لها من قبل المعارضة، حيث أنه تحدث عن حكم ذاتي وإدارة محلية رأت فيها المعارضة نوعاً من إعلان الفدرالية والتقسيم فتم سحبها، ولكنها عادت اليوم بدعم روسي.
وأشار مصدر الجريدة الكويتية، إلى لقاء نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” مع الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض “معاذ الخطيب” مؤخراً في خانة محاولة إقناع الخطيب بفكرة تشكيل حكومة يكون صلبها المعارضة المعتدلة لإدارة المنطقة الجنوبية كي لا تشملها العقوبات الأميركية.
ولفت المصدر إلى أن الخطيب ليس الوحيد الذي اجتمع معه بوغدانوف بل إن الأخير عقد لقاءات سرية مع 10 شخصيات معارضة وتم التركيز على آفاق التسوية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن.