اللجنة المركزية: اتفاق نشر حواجز الفرقة الرابعة غرب درعا كان بديلاً عن الاقتحام
كشف عضو في اللجنة المركزية المسؤولة عن التفاوض مع النظام وروسيا، لـنبأ، عن تفاصيل الاتفاق الذي جرى قبل نحو ثلاثة أشهر في درعا، والذي نشرت بموجبه الفرقة الرابعة التابعة للنظام حواجزها العسكرية في معظم مناطق الريف الغربي.
وأوضح عضو اللجنة الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن قرار النظام كان بالاقتحام على مناطق الريف الغربي حيث تم استقدام تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة لتنفيذ الهجوم، لكن بعد عدة جلسات تفاوض مع أجهزة النظام، التواصل لاتفاق يحول دون شن الهجوم.
وتابع: “نتيجة عدة جولات تفاوض وبعد موافقة جميع المعنيين في المنطقة من مدنيين ووجهاء وعسكريين، توصّلنا لاتفاق مع النظام بنشر حواجز عسكرية مؤقتة للفرقة الرابعة، وذلك على أربع مراحل ومن ثم فرز عناصر التسويات المنضمين للفرقة من أبناء المنطقة على الحواجز وانسحاب التعزيزات”.
وأشار المصدر، إلى أن قوات الفرقة الرابعة الممثلة بالتعزيزات الأخيرة، انسحبت من الحواجز العسكرية التي تم نشرها، ويتواجد فيها الآن عناصر التسويات، على حدِّ قوله.
وحول الأسباب التي فاقمت من التوتر غرب درعا، قال المصدر: “أثناء التفاوض بخصوص حملة الاقتحام أوضحنا أن التوتر في المنطقة سببه الرئيسي عدم خروج المعتقلين وكثرة الاعتقالات على الحواجز العسكرية وخاصة منها التي تتبع لأفرع أمن الدولة والمخابرات الجوية، علماً أن بنود اتفاق التسوية عام 2018 تضمنت منع الاعتقالات والملاحقات الأمنية فضلاً عن إبقاء السلاح الخفيف مع المقاتلين”.
وطالبت اللجنة المركزية بدرعا، بتسريح المنشقين عن جيش النظام، كشرطة في مناطقهم، وتأجيل سنة أخرى للمتخلّفين عن الخدمة العسكرية، ولكن حتى الآن لم يصدر رد من طرف النظام.