لماذا يسعى “راكان الخضير” العودة لقيادة جيش العشائر؟
الخضير بدأ منذ حوالي أربعة أشهر بالتواصل والضغط على قادة المجموعات في جيش العشائر لاحتوائهم من جديد
نبأ| درعا
اتهم “أحمد العياط” القائد العسكري لفصيل جيش العشائر المعارض، القائد السابق للفصيل “راكان الخضير”، بالضغط على قادة مجموعات الفصيل في محاولة منهم لإعادة تصدّر القيادة بعد عامين من تخليه عن الجيش بعد اتفاق التسوية في الجنوب السوري، على حدِّ زعمه.
وأضاف القيادي العياط في حديثه لـنبأ، أن الخضير بدأ منذ حوالي أربعة أشهر بالتواصل والضغط على قادة المجموعات في جيش العشائر لاحتوائهم من جديد، مشيراً إلى: “رفض عناصر وقادة الجيش عودة الخضير إلى قيادتهم أو تمثيلهم”.
وحول سبب محاولة الخضير العودة للجيش، أوضح أحمد العياط: أن منطقتي درعا والبادية لا تزال في واجهة الأحداث وقد يكون للأطراف الإقليمية والدولية خطط ومشاريع جديدة فيهما، وهذا ما يفسّر مساعي الخضير الظهور من جديد كقائد للفصيل.
وكانت قيادة جيش العشائر، أصدرت في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، بياناً ترفض فيه عودة راكان الخضير إلى قيادة الفصيل.
وتضمن البيان: “منذ اتفاقية تسليم الجنوب قبل عامين أعلن المدعوم راكان الخضير تخليه عن عناصر الجيش في مخيم الركبان والتوقف عن تقديم الدعم، كما طلب من قيادة الجيش بيع الأسلحة والتفريط بمن تبقى بعناصر الفصيل القائمين على حماية المخيم”، الأمر الذي قابلته قيادة الجيش الحالية بالاستمرار في التمركز بالمخيم بطلب من جهاز الاستخبارات العسكرية الأردنية.
راكان الخضير أحد أبرز الشخصيات التي أثارت الجدل في سوريا، لعلاقته مع مسؤولين وعسكريين في الأردن مكّنته من الحصول على الجنسية الأردنية، كما أن فصيله تشكّل بأمر من الاستخبارات الأردنية ويتهمه أردنيون وسوريون بالإشراف على كبرى عمليات التهريب بين الدولتين بتواطؤ مع ضباط أردنيين.
وأثارت قضية منح الخضير الجنسية الأردنية، جدلاً واسعاً في الأردن وصل إلى مجلس النواب حول كيفية صعود الخضير حتى وصلت علاقاته إلى أعلى المستويات في الأردن، وعدم محاسبته على الرغم من تورطه في عدد من قضايا التهريب.