اجتماع أمني بحضور روسي – إيراني في درعا
ناقش الاجتماع الذي حضره عدد من ضباط اللجنة الأمنية في درعا، ملف السكان الشيعة كمطلب أساسي من الوفد الإيراني لإعادتهم بحماية وضمانة روسية
كشف مصدر مطّلع (طلب عدم ذكر اسمه) لنبأ، عن اجتماع عُقد مؤخراً بين ضباط روس وآخرين إيرانيين في مبنى فرع المخابرات الجوية بمدينة درعا لمناقشة عدد من الملفات من بينها إعادة المواطنين الشيعة إلى مساكنهم في درعا وخاصة في مدينة بصرى الشام (شرق).
وناقش الاجتماع الذي حضره عدد من ضباط اللجنة الأمنية في درعا، ملف السكان الشيعة كمطلب أساسي من الوفد الإيراني لإعادتهم بحماية وضمانة روسية.
وطرح الضباط الإيرانيين مسألة سحب السلاح من مجموعات المعارضة والكتائب التي دخلت ضمن اتفاق التسوية لضمان عودة آمنة للشيعة إلى مساكنهم.
كما ناقش الاجتماع الحدّ من النفوذ الإيراني في منطقة جنوب سوريا واقتصار تواجد الإيرانيين على المستشارين العسكريين، في ظل ضغوط من دول إقليمية على روسيا للالتزام بتفاهمات اتفاق التسوية عام ٢٠١٨، في حين لم يتطرّق الوفد الإيراني لنفوذ الميليشيات التي تدعمها طهران في المنطقة وأبرزها حزب الله اللبناني، بحسب المصدر.
وشهدت درعا مطلع الشهر الجاري سلسلة اجتماعات أمنية شارك فيها ضباط من العاصمة دمشق مع اللجنة الأمنية في المحافظة لمناقشة الوضع الأمني.
وتطالب روسيا على لسان أحد ضباطها، بتسليم مجموعات المعارضة في مدينة درعا سلاحها الخفيف والسماح بحملة تفتيش دون شروط، وهو ما ردّت عليه لجنة التفاوض والوجهاء في المدينة بالرفض.
وأعقب الرد إجراءات أمنية ممثّلة بإغلاق المنافذ المؤدية من أحياء درعا البلد، مخيم درعا وطريق السد إلى مدينة درعا وتحليق للطيران الحربي في اليومين الماضيين، وهو ما يراه مراقبون تهديد باستخدام الخيار العسكري للضغط على اللجنة للقبول بتسليم الأسلحة.