هل مُنع النظام السوري من التصعيد العسكري في درعا؟
كانت قوات النظام قبل ساعات تستعد لشن هجوم عسكري واسع في مدينة درعا قبل أن تتراجع عن ذلك ويتم الإعلان عن التوصل لتفاهمات مع لجان التفاوض وإعطاء الأولوية لـ “الحل السلمي”.
ويرى مراقبون أن توقف العمليات العسكرية في درعا مرتبط بقرار روسي بمنع التصعيد في منطقة جنوب سوريا وخاصة بعد صدور بيانات دولية من الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا تدين الهجمات في درعا وتحذر من تصاعد العنف فيها.
وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عن وقف لإطلاق النار في درعا ابتداءً من يوم أمس الجمعة. وزعم أن جيش النظام تمكن من تحقيق الاستقرار في المحافظة.
وقالت مصادر عدة في اللجان المركزية إن بوادر اتفاق مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام جرت خلال اجتماع عُقد أمس، دون الإفصاح عن البنود التي تم التفاهم عليها.
وقالت أنباء غير مؤكدة أن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس (جيش النظام) المدعوم من روسيا قد يكون له دور في مدينة درعا خلال المرحلة المقبلة ويُحتمل أن تتمركز قوات تابعة له في مواقع محددة داخل الأحياء.
في الوقت ذاته تشهد أحياء عدة في درعا قصف متقطع بقذائف الهاون والدبابات المتمركزة على أطراف المدينة مع توقف للاشتباكات بين الطرفين فيها.
ووصلت بعد منتصف الليل تعزيزات عسكرية إلى درعا قادمة من العاصمة دمشق قوامها عشرات العناصر من القوات الخاصة وبرفقتها عتاد عسكري متوسط وثقيل.
ولم يتضح إلى الآن ما إذا كانت هذه التفاهمات قد تفضي إلى عودة الاستقرار للمنطقة ومنع الهجمات من جميع القوات العسكرية التي تحيط بالمدينة وهنا يُشار إلى الفرقة الرابعة التي سبق وأن شنت هجمات على المدينة بقرار منفرد في الوقت الذي كانت تستمر فيه المفاوضات بين الطرفين.