مصدر مطّلع: اجتماع أمني – عسكري في دمشق يحدد أولويات النظام في درعا
نبأ| دمشق
كشف مصدر مطّلع (طلب عدم ذكر اسمه) لـنبأ، عن انعقاد اجتماع ضم قيادات أمنية وعسكرية تابعة للنظام في مبنى قيادة فرع أمن الدولة في العاصمة دمشق صباح اليوم الخميس حول أحداث محافظة درعا.
وبحث الاجتماع الذي حضره معظم قادة الأجهزة الأمنية والمسؤولين عن ملف درعا، السيناريوهات المحتملة لحل الأزمة الراهنة وتحديد أولويات اللجنة الأمنية المكلّفة رسمياً من النظام بحسم ملف المحافظة الجنوبية.
وبحسب المصدر فإن الاجتماع انتهى بالاتفاق على بنود عدة للعمل عليها خلال الفترة المقبلة وأبرزها تسليم مجموعات المعارضة جميع الأسلحة التي تمتلكها والسعي لمعرفة مخابئ السلاح.
وأقرّ الاجتماع الإبقاء على الشروط التي تطالب بها اللجنة الأمنية في جلسات التفاوض مع اللجان الممثلة عن مناطق درعا، ومن بينها تهجير المقاتلين الذي يتهمهم النظام بالانتماء لتنظيم الدولة أو تسليمهم. كما نصّت مقرّرات الاجتماع على إجراء تسوية شاملة في درعا للمطلوبين وعناصر المعارضة السابقين.
وأعطى ضباط النظام الضوء الأخضر للقوات العسكرية المنتشرة في درعا للرد على أي استهداف للضباط والعناصر من قبل عناصر المعارضة والقيام بـ “عمليات استهداف تحذيرية” لكل منطقة تشهد هجمات ضد الحواجز أو الآليات العسكرية.
وأضاف المصدر أن الضباط اتفقوا على حسم ملف درعا بإعادة “الاستقرار” إليها من خلال تواجد قواتهم العسكرية فيها وإعادة المؤسسات الحكومية إلي جميع المناطق بما فيها المدينة وريفها.
وكشف المصدر أن الاجتماع ناقش ادّعاء قدّمه اللواء آصف الدكر رئيس الفرع 293 في شعبة المخابرات العسكرية على العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في درعا، بالتحريض ضد الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام.
وأشار اللواء الدكر خلال حديثه في الاجتماع إلى أن العميد العلي حرّض ضد تواجد الفرقة الرابعة بدرعا خلال اتصالاته مع ضباط وشخصيات بينهم أعضاء في لجان التفاوض بالمحافظة.
جاء ذلك بعد يومين من زيارة وزير الدفاع في حكومة النظام العماد علي أيوب (لم يُعلن عنها رسمياً)، التقى خلالها مع ضباط اللجنة الأمنية في درعا من بينهم رئيسها اللواء حسام لوقا وجنرال من قيادة القوات الروسية في جنوب سوريا.