التقارير

درجات حرارة مرتفعة وانقطاع للكهرباء.. ظروف مأساوية يعيشها النازحون عن أحياء درعا

نبأ| درعا

لم يجد أهالي درعا ملجأً آمناً هرباً من تصاعد هجمات النظام على أحيائهم سوى منازل أقاربهم وأصدقائهم وبعض المدارس والمرافق العامة في أحياء القسم الآخر من المدينة المعروفة باسم “درعا المحطة”.

استمرار تمركز قوات النظام في محيط المدينة وقطعها للطريقين الواصلين إلى ريف درعا الشرقي والغربي أجبر الأهالي على النزوح من أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد إلى أحياء مركز المدينة التي يسيطر عليها النظام منذ اندلاع الثورة عام 2011.

آلاف العائلات نزحت خلال الأيام الماضية مشياً على الأقدام دون أن يستطيعوا إخراج أي من أمتعتهم وأثاث منزلهم، الأمر الذي تسبّب باكتظاظ كبير في معظم أحياء درعا المحطة.

يقول الأهالي النازحون إن الظروف التي يعيشونها “مأساوية ولا يمكن تحمّلها” فالكثير من العائلات اضطرت إلى المكوث مع أقاربها بعدد يصل أحياناً إلى أربع عائلات في المنزل الواحد.

وتنقل نبأ عن أحد النازحين قوله: “بعض الشقق السكنية تأوي 15 فرد وهذا ما لا يتحمّله أي شخص فالرجال يقضون معظم أوقاتهم إما على الأسطح أو في الشوارع”.

يضيف قائلاً: “درجات الحرارة مرتفعة ومياه الشرب قليلة جداً ويتم شراؤها عبر صهاري التعبئة”. يُضاف إلى ذلك: “انقطاع الكهرباء لساعات طويلة والأفران لم تعد قادرة على تأمين الخبز لجمع الأهالي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، هذا مختصر ما نعانيه في مدينة درعا”.

وتعيش عشرات العائلات ممن لم تجد منازل للإيواء، في مدارس بحييّ السحاري والكاشف بالمدينة في ظل ظروف صعبة.

وبحسب شهادات للأهالي، فإن كل قاعدة داخل المدرسة يتواجد فيها ثلاث أو أربع عائلات.

ويقدّم الهلال الأحمر السوري مساعدات طارئة للأهالي النازحين في المدارس كبعض الأغطية والفرش إضافة لوجبة طعام واحدة كل يوم إلا أن الأهالي يقولون إنها لا تكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية.

وتتعرض أحياء في مدينة درعا منذ أيام لهجمات عسكرية من قوات النظام وعمليات قصف بالمدفعية والصواريخ مع استمرار تعثّر الوصول لاتفاق نهائي بين لجان التفاوض والنظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى