عشرات العائلات محتجزة في منازلها جنوب درعا للأسبوع الثاني على التوالي
نبأ| درعا
“الخبز مفقود في المنطقة، والأهالي يعتمدون على ما لديهم من مؤونة وبعض الطحين والعائلات تعين بعضها”، كما يقول أبو خالد (اسم مستعار) وهو أحد المحاصرين في منطقة الشياح جنوبي مدينة درعا.
يكمل أبو خالد “منذ عشرة أيام ونحن نخضع لحصار شديد في المنطقة من قبل قوات النظام وتمنعنا من الخروج لتأمين الغذاء والشراب، وبعد دفع مبالغ مالية كبيرة سمحت لشخص واحد يذهب إلى بلدة نصيب ليأتي بالمستلزمات المتطلبة”.
حاصرت قوات النظام العائلات في منطقة الشياح في 27 تموز الماضي حين شنت هجوم عسكري على المنطقة المحاصرة منطلقة من منطقة الشياح جنوبي درعا البلد، وبحسب الأهالي المحاصرين فإن مليشيات محلية من أبناء المنطقة تشارك قوات النظام في حصارهم.
طردت قوات النظام عدد من العائلات من منازلها إلى منازل أخرى في المنطقة وحولتها لمقرات عسكرية لقواتها.
وأوضح أبو خالد أن العائلات تعاني من شح كبير بالمياه بسبب توقف محركات الضخ في الآبار القريبة لعدم توفّر مادة الديزل اللازمة لتشغيلها.
وقال إن أحد الأهالي فقد 10 رؤوس من الأغنام على الأقل خلال اليومين الماضيين بسبب عدم توفر مياه الشرب لها.
وبحسب شهادات الأهالي فإن قوات النظام منذ دخولها إلى المنطقة قامت بنهب كل المزارع الفارغة ونقلوا أثاث بعض بسيارات نقل كبيرة إلى مقراتهم العسكرية في منطقة الضاحية قرب مدينة درعا.
تقع مزارع الشيّاح جنوبي درعا البلد وتمتد إلى الحدود مع الأردن وهي منطقة زراعية تنتشر فيها عشرات المنازل معظمها بُني بين عامي 2016 – 2017 حين كانت تتعرض أحياء المدينة لعمليات قصف مكثفة.
يعبر أبو خالد عن تخوفه من القادم: “نحن كمدنيين في منطقة الشياح رهائن عند عناصر النظام، نتخوف من عمليات انتقام في أي لحظة ولا نعرف متى يأتي مصيرنا بسبب التهديدات المستمرة من قبلهم”.