مرتبط بالسفارة الإيرانية وزار طهران مؤخراً.. تعرّف على القيادي اللبناني الذي يشارك في الهجوم على درعا
نبأ | ابراهيم علي حمد
منذ نحو أسبوعين استقدم النظام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى درعا من قوات الفرقتين الرابعة والتاسعة للقيام بعمليات عسكرية يخطط لها النظام في مناطق عدة بدرعا لبسط سيطرته المطلقة عليها.
ومع تسرّب صور ومقاطع فيديو الاشتباكات في محيط درعا تبيّن أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى المحافظة لم تنحصر على القوات التابعة للنظام فقط، إنما يشاركها ميليشيات أجنبية مرتبطة بإيران.
وتكشف نبأ في هذا التقرير هوية قيادي ظهر مؤخراً إلى جانب ضابط الفرقة الرابعة العميد غياث دلا خلال جولات استطلاع في محيط مدينة درعا.
يُعرف بلقب “الحاج أبو تراب”.. هو مهدي عواضة من لبنان اشترك في القتال إلى جانب النظام ضد المعارضة في سوريا بين العامين 2012 – 2013، تركّزت معظم نشاطاته في السنوات الأخيرة بالاشتراك مع الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام.
مهمته الرئيسية كانت الإشراف على عمليات تدريب للميليشيات المنضوية في صفوف قوات النظام وكانت مدرّباً رئيسياً لعدد من الميليشيات أبرزها صقور الصحراء. كما أنه شارك في عمليات عسكرية بريف اللاذقية بين العامين 2014 – 2016 أفضت إلى سيطرة النظام على مواقع وتلول عدة في المنطقة.
يتزعّم مهدي عواضة منذ نحو عامين ميليشيا درّبها سابقاً تُسمى “مجموعات الحاج” تشارك مع ما يُعرف بـ “قوات الغيث” التي يقودها العميد غياث دلا.
مصادر خاصة لـنبأ، كشفت عن ارتباط عواضة بالسفارة الإيرانية في دمشق ورجّحت أن يكون من المدرّبين المتعاقدين معها ضمن قائمة المشارين العسكريين الذي تتحدث عنهم دوماً إيران عند نفيها وجود قوات عسكرية لها في سوريا.
وزار القيادي اللبناني طهران في شهر آب (أغسطس) عام 2020، كما حصلت نبأ على صورة له خلال التقائه بالسفير الإيراني في مبنى العاصمة بدمشق.
ولنشاطه في صفوف الفرقة الرابعة، تربطه علاقات جيدة مع ضباطها إضافة إلى ضباط من الحرس الجمهوري في دمشق، حيث ظهر في صور عدة برفقتهم.
ويرافق عواضة مقاتل لبناني آخر ظهر إلى جانبه في مقطع فيديو حصلت عليه نبأ خلال الاشتباكات في محيط مدينة درعا، يُدعى رامي حربا.
ويتواجد في درعا عدد من الميليشيات المدعومة من إيران للمشاركة في أي عمليات عسكرية قد يشنها النظام في درعا، أبرزها كتائب الرضوان والحرس القومي العربي.