بعد مزاعم انسحابها.. نبأ تحدد 25 نقطة عسكرية للفرقة الرابعة غرب درعا
نفت مصادر عدة في مناطق مختلفة بريف درعا الغربي، لـنبأ، انسحاب القوات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة من نقاط تمركزها، بعد مزاعم انسحابها وحصر تواجدها في عدد من المواقع الرئيسية بالمحافظة.
وأوضحت المصادر، أن الفرقة الرابعة ممثلة بالقوات التابعة للّواء 42 الذي يضم “قوات الغيث”، والفوج 666 الذي تنضوي تحته كتائب “التسويات”، لا تزال تفرض وجودها في معظم مناطق الريف ابتداءً من منطقة الضاحية وبلدة اليادودة غرب مدينة درعا، وصولاً إلى بلدات كويا والقصير والشجرة على بعد كيلو مترات عدة من المثلث الحدودي مع الأردن والجولان المحتل.
واستطاعت نبأ من خلال مصادرها المنتشرة في الريف الغربي، من تحديد مواقع 25 نقطة بينها حواجز عسكرية ومقرات للضباط ومراكز تدريب، تابعة للفرقة ومعظمها استُحدثت مؤخراً، منذ استقدام التعزيزات العسكرية للمحافظة قبل نحو ثلاثة أشهر.
ووفقاً لخارطة المواقع والمعلومات، فإن قوات اللواء 42 الذي يقوده العميد “غياث دلا” توسّع من انتشارها في منطقة حوض اليرموك التي كان يخضع لسيطرة تنظيم الدولة قبل عامين، حيث أقامت عدد من الحواجز ونقاط التمركز، إلى جانب انتشار قوات أخرى تابعة لفرع الأمن العسكري.
في حين تنتشر قوات الفوج 666 والتي يغلبها عناصر “التسويات”، في نقاط قرب مناطق اليادودة وتل شهاب والمزيريب، إلى جانب قوات اللواء 42 التي تتمركز في مواقع محدودة أبرزها مبنى مديرية الري قرب بلدة اليادودة.
وبحسب المصادر، فإن ضباط من اللواء 42 يشرفون على حواجز عناصر “التسويات”، في حين ما تزال قوات الفرقة متمركزة في منطقة الضاحية والتي يقطنها عدد من الضباط بعضهم بشكل دائم، وآخرين بشكل مؤقت وأبرزهم العميد “غياث دلا”.
وكان عضو في اللجنة المركزية بريف درعا الغربي، تحدث في وقت سابق من الشهر الجاري لـنبأ، أن التعزيزات العسكرية التي استقدمتها الفرقة الرابعة، انسحبت من معظم المواقع، وتم استبدالها بعناصر “التسويات” المنضمين للفرقة من أبناء المنطقة.
وبيّن المصدر: “قرار النظام كان باقتحام مناطق الريف الغربي حيث تم استقدام تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة لتنفيذ الهجوم، لكن بعد عدة جلسات تفاوض مع أجهزة النظام، تم التوصّل لاتفاق يحول دون شن الهجوم”.