مجتمع

سكان من القنيطرة يتحدثون عن معاناتهم اليومية بسبب انعدام المواصلات العامة

محمد الفيصل/ نبأ

تشهد محافظة القنيطرة جنوبي سوريا منذ أسابيع، حالة من الركود نتيجة انقطاع الحركة بين قرى وبلدات القنيطرة والمحافظات المحاذية “دمشق ودرعا” بعد عزوف عدد كبير من سائقي الميكروباص عن العمل نتيجة الارتفاع الأخير بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وهو ما انعكس سلباً على الأسعار بشكل عام مع ثبات تسعيرة أجور النقل وهو ما احتج عليه غالبية السائقين ودفعهم لتعليق عملهم.

وقال “عوض أبو سعيد” أحد سكان قرية الرفيد: إن وسائل النقل العامة تكاد تكون معدومة في معظم مناطق القنيطرة وغير متوفرة بشكل دائم في مناطق أخرى، بالإضافة لارتفاع أجور النقل عبر الحافلات الصغيرة بحُجة المسافات الطويلة بين القرى وارتفاع سعر مادة المازوت فضلاً عن الكمية المحدودة.

وأشار أبو سعيد لـنبأ، إلى أن الأهالي باتوا يعتمدون على وسائل نقل بديلة للتنقل بين القرى ومركز المدينة خان أرنبة، بسيارات نقل الخضروات حيث يضطر الراكب للوقوف طيلة مدة الرحلة التي قد تصل لأكثر من ساعتين في بعض القرى نتيجة التوقف على حواجز التفتيش التابعة للنظام.

“هبة خالد” وهو اسم مستعار لموظفة من قرية رويحينة قالت لـنبأ: “مضطرون للركوب بشكل جماعي في سيارات “بيك أب” من القنيطرة نحو العاصمة دمشق، بطريقة سيئة جداً، بسبب عدم تنظيم رحلات يومين من الحافلات بين المنطقتين”.

وتابعت هبة: “النظام دائماً يتغنّى بإنجازاته في القنيطرة على قنواته التلفزيونية والإشارة لاهتمامه الزائد بها، في حين أنه لا يوجد في المحافظة باصات نقل عام بعد توقف الباص الوحيد الذي كان يعمل على نقل الركاب من بعض القرى إلى مركز المدينة خان ارنبة”.

وأوضح “محمود الخطيب” سائق في قرية ممتنة، أن الهبوط الأخير لليرة السورية دفع غالبية السائقين للتوقف عن العمل بسبب عدم وجود اكتفاء من ذلك، خصوصاً أنهم غير مجبرين للوقوف ساعات على محطات تعبئة الوقود في العاصمة دمشق لا سيما أن القنيطرة تكاد تخلو من محطات التعبئة، كما ان غلاء قطع الغيار في حال الخراب لا يوازي الإنتاج الشهري للسائق.

ودعا الخطيب، مديرية النقل في القنيطرة للنظر في أحوال السائقين وشكواهم في تأمين محطات تعبئة وتوفير كميات كافية من الوقود، كما طالب المعنيين بتسهيل حركتهم وكف يد حواجز النظام عنهم وتسليط الضوء بشكل أكبر على شكاوى السكان لافتقار المحافظة لأدنى مقومات المعيشة وخاصة في المناطق التي عاد إليها سكانها من مخيمات النزوح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى