اشتباكات وقصف بقذائف الهاون.. الفرقة الرابعة تتوغّل جنوب مدينة درعا
قوات الفرقة الرابعة بدأت بالتوغّل مع ساعات الفجر الأولى من محوري الشياح (جنوب غرب) وصوامع الحبوب (جنوب شرق) ترافقها مجموعات محلية منضمة للنظام
توغّلت صباح اليوم الأحد قوات عسكرية مدعومة بعربات مجنزرة ورشاشات ثقيلة من الفرقة الرابعة في منطقتي الشياح والنخلة جنوب وجنوب شرق مدينة درعا على بعد بضعة كيلو مترات من الحدود مع الأردن.
ونقلت مصادر محلية لـنبأ، عن اندلاع اشتباكات بين مقاتلين محليين وقوات النظام شرق مدينة درعا إثر محاولة مجموعة من الأخير التقدم باتجاه أحياء المدينة ما أدى لإصابة شخصين على الأقل أحدهما في حالة خطرة، تزامناً مع قصف متقطّع بقذائف الهاون من النظام يستهدف المنطقة وسط أنباء عن إصابات من المدنيين.
وأوضحت المصادر أن قوات الفرقة الرابعة بدأت بالتوغّل مع ساعات الفجر الأولى من محوري الشياح (جنوب غرب) وصوامع الحبوب (جنوب شرق) ترافقها مجموعات محلية منضمة للنظام يتزعّمها مصطفى المسالمة وعماد أبو زريق.
وشنت القوات عمليات دهم وتمشيط في منطقتي النخلة والشياح استهدفت منازل ومزارع تعود ملكيتها لأهالي المدينة، دون ورود معلومات عن عمليات اعتقال أو إطلاق نار.
وحذّرت اللجنة المركزية في درعا مساء أمس عبر بيان مكتوب، من حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة في المنطقة الحدودية وطالبت القوات الروسية في الجنوب بالتدخل لوقف التصعيد العسكري.
جاء ذلك بعد أسبوع من اجتماع ضم ممثلين عن اللجان المركزية في درعا ووفد روسي في مبنى قيادة الأركان بالعاصمة دمشق لبحث الأوضاع الأمنية في المحافظة ومحاول الوفد الروسي الدعوة عبر اللجان لإعادة اللاجئين في الأردن في إطار سعيها لإنجاح مؤتمرها المرتقب في العاصمة دمشق.
وقال مصدر عسكري في اللجنة المركزية بدرعا إن الحملة العسكرية بدأت دون تنسيق مع أي طرف من اللجان في المنطقة. وحذّر من تمركز قوات الفرقة الرابعة وتضييق الخناق على المدينة.
واعتبرت اللجنة المركزية أن الحملة العسكرية تأتي “تحدّياً” للّجان المركزية التي اجتمعت نهاية الأسبوع الفائت لتنسيق جهودها والاتفاق على لجنة موحّدة، على حدِّ قوله.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه مخاوف القيادة الأردنية من تمركز الميليشيات الأجنبية أو مجموعات أخرى على الحدود الشمالية مع سوريا، وحذّر في هذا السياق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قبل أسبوعين من إعادة ما وصفها “العصابات الإرهابية” بناء قدراتها ووجودها جنوب سوريا.
وأشار تقرير سابق نشرته نبأ مؤخراً إلى سعي الفرقة الرابعة المعروفة بقربها من إيران، للانتشار على طول الشريط الحدودي مع الأردن.
المجاور جغرافياً والشريك مصيرياً.. ما هو دور الأردن في جنوب سوريا؟