التقارير

روسيا نحو التهدئة بعد التهديد والنظام يصعّد – كيف ستُحسم مفاوضات ريف درعا؟

يتركّز الجدل في المفاوضات بين الطرفين على بند ترحيل ستة مطلوبين للنظام إلى شمال سوريا

لم تُحسم المفاوضات بين اللجنة المركزية والنظام في درعا مع استمرارها للأسبوع الثاني على التوالي وسط ترقّب لما ستؤول إليه الاجتماعات التي يُعلّق عليها مصير مناطق عدة غرب درعا، مهدّدة بهجوم عسكري للنظام.

ويتركّز الجدل في المفاوضات بين الطرفين على بند ترحيل ستة مطلوبين للنظام إلى شمال سوريا وهو ما وضعه الأخير شرطاً أساسياً لوقف هجومه، لكن أعضاء اللجنة يتحفّظون عليه دون الشروط الأخرى.

وعُقد أمس الثلاثاء اجتماع بين اللجنة المركزية وضابط روسي في مدينة إزرع (شمال)، توصّلا فيه إلى التهدئة ومحاولة منع هجوم عسكري، وهو ما سيسعى له الروسي خلال اجتماعه المتوقع أن يُعقد اليوم الأربعاء مع ضباط النظام في درعا، بحسب ما أفاد به مصدر مطّلع لـنبأ.

وأوضح المصدر أن كلام الضابط الروسي خلال اجتماع أمس الذي لم يُدعى له أي من ضباط النظام، كان “ميّالاً للتهدئة بخلاف ما كان عليه في الاجتماع الذي حضره ضباط النظام الأسبوع الفائت حيث كان مهدداً بإستخدام سلاح الطيران في الهجوم”.

ورجّح عضو في اللجنة المركزية (طلب عدم ذكر اسمه) انعقاد اجتماع بين أعضاء من المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام برئاسة اللواء حسام لوقا اليوم أو غداً الخميس.

وأشار المصدر إلى أنه من المقرر أن يتم الاجتماع مع أعضاء المركزية بعد اجتماع الروسي مع ضباط النظام. ولم يبيّن المصدر، الهدف من الاجتماع أو النتائج المتوقّع أن تصدر عنه.

يأتي ذلك بعد يوم من انعقاد لقاء بين مسؤولين وضباط من النظام أبرزهم اللواءات حسام لوقا وعلي محمود وعلي أسعد مع العشرات من الوجهاء وأعضاء من حزب البعث ومجلس الشعب، تحدّثوا خلاله عن الملف الأمني في المحافظة.

وقال اللواء لوقا خلال اللقاء الذي عُقد في مبنى الحزب بمدينة درعا، إن القوى الأمنية في المحافظة تعمل على “استئصال الحركات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة”، على حدّ وصفه.

ويرى أعضاء في اللجنة المركزية أن لقاء الأمس في مبنى حزب البعث كان بمثابة تمهيداً لعملية عسكرية تجهّز لها الفرقة الرابعة في الريف الغربي، وحاول الضباط من خلاله الحصول على تأييد شعبي للعملية بعد شرح مطوّل عن “الفلتان الأمني” في المنطقة بسبب انتشار عمليات الاغتيال والخطف والسرقة.

ووصلت خلال الساعات الأخيرة تعزيزات عسكرية إضافة من الفرقة الرابعة توزّعت على مواقع عدة في محيط مدينة درعا وريفها الغربي، وسط أنباء عن هجوم مباغت قد تشنه الفرقة على بلدة طفس ومحيطها.

Related Articles

Back to top button