ملامح مفقودة – هل زرتها في يوم من الأيام؟
كان يقصدها آلاف الزوار سنوياً من درعا ومحافظات أخرى طلباً لفوائدها وللاستجمام والاسترخاء بحرارتها التي تصل درجة عند خروجها من باطن الأرض إلى 45 درجة مئوية حتى سُميت الرحلة إليها بـ “السياحية العلاجية”، الينابيع الكبريتية الدافئة في بلدة جباب شمال درعا “نبع الحياة”، اكتُشفت في ثمانينيات القرن الماضي وحُفرت الآبار فيها عام 2000 وتبيّن غزارة مياهها واحتوائها على عناصر معدنية مهمة أبرزها الكبريت وبعد عامين بدأ المشروع الاستثماري فيها، تمتد المنشأة على مساحة تُقدر بنحو 30 ألف متر مربع وفيها أحواض سباحة خارجية وأخرى داخلية بعضها مخصص للعائلات في غرف كبيرة على شكل قبب وسقوفها من الإسمنت والزجاج لمعالجة تبخر المياه الكبريتية الساخنة، بحسب أطباء فإن مياهها الكبريتية تعود بفوائد علاجية للمرضى المصابين بأمراض جلدية وألم المفاصل وفوائد أخرى، توقف العمل في “نبع الحياة” منذ نحو تسع سنوات بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة.