الهجوم الأعنف منذ اتفاق التسوية.. عشرات القتلى والجرحى من الفرقة الرابعة بدرعا
هل ستواجه المنطقة تصعيداً عسكرياً؟
تعرضت اليوم الثلاثاء الفرقة الرابعة التي يقودها، ماهر الأسد شقيق رئيس النظام، لهجوم في درعا هو الأعنف منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، خسرت خلاله 21 من عناصرها وأُصيب آخرين.
ووقع الهجوم الذي وصفته مصادر محلية بـ “عملية تصدي” قرب كلية الآداب على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب واليادودة (غرب)، أثناء مرور رتل عسكري للفرقة مؤلف من سيارات وحافلات متجهاً إلى منطقة المزيريب.
وتحدثت المصادر، أن الرتل كان متجهاً لتنفيذ مهمة مداهمة لمنزل أحد المطلوبين للنظام المدعو أبو طارق الصبيحي، وفي الطريق تعرض الرتل لإطلاق نار كثيف بواسطة أسلحة خفيفة من مقاتلين معارضين.
ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية لدى الطرف المقابل.
وبقيت جثث عناصر الفرقة في موقع الهجوم لأكثر من ساعتين حتى توصّلت الأطراف في المنطقة إلى تهدئة مؤقتة تمكنت خلالها قوة عسكرية من الدخول وسحب الجثث إلى المستشفى الوطني في مدينة درعا.
وعقب الهجوم قصفت قوات النظام المتمركزة في موقع تل الخضر العسكري بقذائف الهاون، محيط بلدة المزيريب دون وقوع إصابات.
في الأثناء، عزّزت الفرقة الرابعة قواتها في موقع مديرية الري قرب بلدة اليادودة بعدد من الآليات العسكرية والدبابات.
وحتى ساعات المساء يسود المنطقة هدوء حذر وسط مخاوف من السكان لما قد تتجه إليه المنطقة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة إذا ما قرر النظام الرد بالتصعيد العسكري مجدّداً، بحسب مصدر محلي لـنبأ.
وأشار المصدر إلى وجود مساعي من أطراف محلية بينها اللجنة المركزي، للتهدئة وعدم التصعيد العسكري، إذ عُقد اجتماع مساء اليوم ضم أعضاء من اللجنة ووجهاء لبحث الأزمة الحالية.
ولم يمضي على اتفاق التهدئة الأخير في ريف درعا الغربي، أكثر من شهرين ونصف بين اللجنة المركزية من جهة والنظام وروسيا من جهة أخرى، وهو ما جنّب المنطقة هجوماً عسكرياً كانت تهدد به الفرقة الرابعة لوجود مقاتلين من تنظيمات متشددة، بحسب زعم ضباطها.
وحوّلت قوات النظام موقع مديرية الري وجامعة المزيريب والمباني المحيطة قرب بلدة اليادودة، إلى ثكنة عسكرية يتمركز فيها عشرات العناصر والضباط وآليات عسكرية ثقيلة تحت إشراف اللواء علي محمود والعميد غياث دلا.