التقارير

الطفل فيصل قطيفان – أُصيب برأسه وهو رضيع وتوفي متأثراً بإصابته بعد سبع سنوات

أُصيب فيصل بوعكة صحية أجبرته على الدخول إلى المستشفى وإجراء فحوصات وصور طبية تبيّن وجود انسداد في الأنبوب الناقل للسائل من الدماع

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت مع الطفل فيصل عبد الله قطيفان من مدينة درعا الذي توفّي أمس في مصر متأثراً بجراحه التي أُصيب بها قبل سنوات بدرعا.

فما هي قصة الطفل فيصل قطيفان؟
في مثل هذا الشهر نيسان (أبريل) قبل سبع سنوات (2014) كان فيصل بين يدي جدته من والده عندما سقط أول صاروخ “فيل” مصدره قوات النظام على منزلهم في حي البحار بالمدينة ما أدى لإصابة عدد من أفراد العائلة من بينهم فيصل وجدّته.

كان فيصل يبلغ من العمر شهرين عندما أُصيب بشظيّة من الصاروخ برأسه وكانت حالته حرجة ما اضطر نقله من المستشفى الميداني بدرعا إلى أحد مستشفيات الأردن.

هناك لم تتحسن حالته وبقي في الأردن لمدة أسبوع دون أي عمليات جراحية لرأسه وسط مخاوف على حياته لأن الإصابة كانت قد تسببت بمشاكل في الدماغ، بحسب ما أفاد به مصدر مقرّب من عائلته لـنبأ.

وأضاف المصدر أن الطفل فيصل أُعيد إلى درعا ومن ثم نُقل إلى المستشفى الفرنسي في العاصمة دمشق حيث تم تركيب جهاز داخل جسمه لسحب السائل الزائد من الدماغ إلى المثانة. “لكن خلال هذه الفترة أُصيب بالتهابات بسبب الإهمال وعدم التعقيم وهو ما أدى لإصابته بالسحايا”.

على إثرها نُقل الطفل إلى مستشفى الأطفال بدمشق حيث بقي هناك لنحو شهر تلقّى فيها العناية حتى تحسّنت حالته قليلاً بعد تركيب جهاز آخر برأسه.

في هذه الأثناء كان والد فيصل المغترب يعمل على تجهيز جوازات سفر لعائلته وعندما أصبح الطفل قادراً على الخروج من المستشفى سافر مع عائلته إلى السودان وبقي هناك فترة قصيرة قبل تمكنهم من دخول مصر عبر طرق التهريب.

وفي مدينة السادس من أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة استقرت العائلة وبدأت رحلة علاج ومتابعة لفيصل في مستشفيات مصر على مدار سنوات لكن حالته بقيت كما هي معتمداً على الجهاز لسحب السائل من الدماغ إلى المثانة وهو ما منعه من ممارسة حياته الطبيعية.

الطفل فيصل قطيفان في أحد المراكز الطبية بمصر – نبأ

قبل أيام أُصيب فيصل بوعكة صحية أجبرته على الدخول إلى المستشفى وإجراء فحوصات وصور طبية تبيّن وجود انسداد في الأنبوب الناقل للسائل من الدماع.

المصدر أكد أن الكادر الطبي في المستشفى لم يتمكن من اكتشاف الأنبوب المغلق وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية حتى توفي أمس الأحد بمصر بعد سبع سنوات من المعاناة.

Related Articles

Back to top button