وعود لم يتم تنفيذها.. هل تخدع روسيا لجان التفاوض في درعا؟
نبأ|درعا
قبل أيام كان العشرات من ضباط وعناصر النظام في قبضة مجموعات المعارضة بعد أسرهم من الحواجز العسكرية التي هاجمها المقاتلون في ريف درعا الشرقي والغربي قبل أن يتم تسليمهم للنظام وروسيا مقابل وعود.
هل نفّذت روسيا وعدها بسحب قوات النظام؟
بعد يوم من أسر الضباط والعناصر الأسبوع الفائت بدأت مساعي روسية مع مجموعات المعارضة من جهة واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس من جهة أخرى لإطلاق سراحهم.
وخلال ساعات تمكن اللواء الثامن من تسليم جميع الأسرى الذين كانوا بحوزة المعارضة في ريف درعا الشرقي دون أي شروط أو وعود من الطرف الآخر.
لكن في ريف درعا الغربي طلبت لجنة التفاوض ومجموعات المعارضة سحب قوات النظام وأبرزها الفرقة الرابعة من محيط درعا وهو ما ضمنته روسيا مقابل تسليم الأسرى.
وبناء على ذلك وعد الضابط الروسي أسد الله، أُطلق سراح الأسرى ومن بينهم ضباط وعناصر موقع تل السمن الذي هاجمه مقاتلون معارضون قرب مدينة طفس (غرب) الأسبوع الفائت.
لكن بالرغم من ذلك استمر تواجد قوات النظام ممثلة بالفرقتين الرابعة والتاسعة وفرع المخابرات الجوية وقوات المغاوير التابعة للفرقة الخامسة في محيط مدينة درعا ومناطق أخرى بريفها.
ويرى مراقبون أن روسيا تلعب دور “المخادع” في المفاوضات الجارية بإظهار قبولها لطرح الممثلين عن لجان التفاوض ولكن يأتي الرفض من ضباط النظام والتهديد بالتصعيد العسكري لإجباري المفاوضين على القبول بشروط النظام.
وأبدى الضابط الروسي أسد الله، قبوله بالمقترح الذي طرحته لجان التفاوض بتمركز قوات من الفيلق الخامس (المدعوم من روسيا) بدلاً من قوات النظام في درعا البلد خلال إحدى جلسات التفاوض قبل يومين. لكن سرعان ما رُفض المقترح من اللجنة الأمنية بعد زيارة وزير الدفاع في حكومة النظام العماد علي أيوب إلى درعا.
ووصلت جولات التفاوض بين الطرفين أمس إلى طريق مسدود قبل أن يتم استئنافها في وقتٍ متأخر من الليل والاتفاق على تهدئة (غير معلنة) لمدة 24 ساعة.
وقال مصدر مطّلع لـنبأ إن لجنة التفاوض قدّمت مقترحاً جديداً ينص على تواجد قوات عسكرية تابعة للنظام (فرع الأمن العسكري والفرقة 15) إلى جانب عناصر من الفيلق الخامس ضمن مواقع عدة في درعا البلد والأحياء الأخرى.
ومن بين البنود المقترحة للتوافق عليها تنفيذ عملية تفتيش في بعض الأحياء السكنية برفقة أعضاء من اللجنة، بحسب المصدر.