نبأ| درعا

وصفت وزارة الخارجية الأميركية هجوم النظام على درعا بـ “الوحشي” مندّدة فيه وداعية لإنهاء العنف الذي “قتل المدنيين وتسبّب بتشريد الآلاف الذين يعانون نقص الغذاء والدواء”.

وأضاف وزير الخارجية أنتوني بلينكن عبر حسابه على تويتر قائلاً: “نجدد دعوتنا لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2245”.

لكن ذلك لم يلقى ترحيباً أو اهتماماً عند الكثير من أهالي درعا الذين عبّروا عن استيائهم من التنديد الأميركي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث وصفه البعض بـ “عديم الجدوى”.

وهنا استذكر ناشطون معارضون الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية إلى فصائل الجبهة الجنوبية عام 2018 إبان هجوم النظام وروسيا على درعا والقنيطرة، والتي اعتبرها مراقبون “استغناء” عن ملف الجنوب لصالح روسيا.

وفي مقتبس من الرسالة تقول: “نتوجه إليكم الآن لنؤكد ضرورة عدم الرد على الاستفزازات، لأن القيام بذلك لا يؤدي سوى إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا، فكّروا بعوائلكم وأبناء شعبكم وافعلوا كل ما في وسعكم من أجل حقن الدماء”.

وبالرغم من اتفاق “خفض التصعيد” الذي كان يسري في جنوب غرب سوريا (2017 – 2018) إلا أن قوات النظام وروسيا هاجمت المحافظتين بعد اتفاق مع أميركا وإسرائيل والأردن بإعادة الحدود إلى سيطرة النظام.

وضمنت روسيا حينها إبعاد الميليشيات المدعومة من إيران عن الحدود مع الأردن وإسرائيل. لكن خلال العامين الماضيين عادت هذه الميليشيات إلى التغلغل في مناطق لا تبعد سوى كيلو مترات عدة عن الحدود.

وفي الهجوم الذي تشنه قوات النظام على درعا منذ أيام، تشارك ميليشيات أجنبية تعدمها طهران بشكل مباشر إلى جانب الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد.

وكشفت نبأ في تقارير سابقة عن مشاركة مقاتلين لبنانيين ضمن الفرقة الرابعة وبثت صوراً ومقطع فيديو يُثبت وجودهم في محاور القتال في محيط مدينة درعا.

اقرأ أيضاً: التعرف على هوية مقاتلين لبنانيين يشاركون إلى جانب الفرقة الرابعة في هجوم درعا

اقرأ أيضاً: قائد “الحرس القومي العربي” ينفي وجود قواته في درعا.. وصور جديدة لمقاتليه تؤكد مشاركتهم في الهجوم