أهم الأخبار

هل حاول الجنرال الروسي (المسؤول في ملف التفاوض) زعزعة الثقة بين وجهاء العشائر ولجنة التفاوض بدرعا؟

أشار المسالمة إلى أن الروسي يسعى إلى التنصّل من مسؤولياته التي تحملها على نفسه كطرف ضامن لاتفاق الجنوب من خلال إلقاء التهم جزافاً على اللجنة وإعفاء من النظام من قتله للأبرياء وتدميره عشرات المنازل والمباني السكنية.

نبأ| درعا

في الوقت الذي كانت فيه راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تدك الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، كان الجنرال الروسي (المسؤول في ملف التفاوض) يحمّل لجنة التفاوض مسؤولية سقوط ضحايا وتدهور الأوضاع في المدينة.

كان ذلك خلال اجتماع عُقد بين الروسي ووجهاء عشائر المحافظة (دون حضور ممثلي لجنة التفاوض) قبل نحو أسبوع في الوقت الذي كان فيه قوات النظام وميليشياته تحاول اقتحام درعا البلد.

وبحسب التسجيلات المسربة التي حصلت عليها نبأ للاجتماع، حمّل الجنرال الروسي، لجنة التفاوض مسؤولية فشل المفاوضات بعد إعلان انهيارها، بسبب الشروط والطلبات “التعجيزية” التي قدمها الروسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام.

وقال الناطق باسم لجنة التفاوض، المحامي عدنان المسالمة، في تصريحه لـنبأ، إن “اللجنة أظهرت صلابة في الموقف وثباتاً قلّ نظيره ولعدم تمكن المفاوض الروسي من فرض شروطه على اللجنة حاول إيجاد شرخ بين الوجهاء واللجنة في محاولة منه لفك لحمة أهالي المحافظة وفزعتهم والثقة باللجنة المفاوضة”.

وحول تحميل الروسي، لجنة التفاوض مسؤولية التصعيد، أشار المسالمة إلى أن الروسي يسعى إلى التنصّل من مسؤولياته التي تحملها على نفسه كطرف ضامن لاتفاق الجنوب من خلال إلقاء التهم جزافاً على اللجنة وإعفاء من النظام من قتله للأبرياء وتدميره عشرات المنازل والمباني السكنية.

وأضاف قائلاً: “الروسي يبحث عن استقرار الأوضاع من خلال فرض السيطرة المطلقة للنظام على المحافظة” ولذلك يظهر في كل مرة بصفة مختلفة كوسيط أو ضامن أو ضاغط.

ومن أبرز الشروط التي تحدث بها الجنرال الروسي في الاجتماع، بحسب التسجيلات المسربة، تسليم السلاح بالكامل والتفتيش على المطلوبين والأسلحة في أحياء المدينة ووضع نقاط تفتيش. مشيراً إلى أن مسعى سيطرة النظام لن ينحصر فقط في درعا البلد وإنما سيشمل باقي مناطق المحافظة بما فيها مدينة طفس غرب درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى