متسبباً بخسائر كبيرة.. الأردن يرفض استقبال الشعير السوري
حركة العبور لا تتجاوز 10 شاحنات في اليوم، تنقل البضائع باتجاه الأردن، بعد أن وصل العدد لنحو 200 شاحنة، قبل تفشي فيروس كورونا المستجد
مؤسسة نبأ الإعلامية/ سوريا
كشف أمين معبر نصيب الحدودي مع الأردن، مجد إسماعيل، رفض السلطات الأردنية استقبال معظم الصادرات السورية من مادة الشعير لأسباب تتعلق بالجودة وحماية الإنتاج الأردني.
وقال إسماعيل في تصريحات لوسائل إعلام موالية للنظام، إن “معظم الصادرات من الشعير السوري باتجاه الأردن يتم رفضها، وتعود الشاحنات بحمولتها كما هي لأسباب مختلفة، منها عدم كفاية إجراءات التعقيم، وعدم توضيب الطبليات الحاملة لمادة الشعير بشكل مناسب، بالإضافة إلى عدم دهن الحمولة باللون الأحمر لتميز الشعير السوري عن المنتج المحلي الأردني، مشيراً إلى أن ما ينجم عن ذلك أعباء وخسائر ليست هينة”.
وتابع إسماعيل، “حركة العبور لا تتجاوز 10 شاحنات في اليوم، تنقل البضائع باتجاه الأردن، بعد أن وصل العدد لنحو 200 شاحنة، قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، علماً بأن الشاحنات القادمة باتجاه سوريا، شبه متوقفة، منذ أكثر من شهرين”.
ويرى إسماعيل أن بعض الإجراءات الأردنية، تسهم في تراجع الحركة التجارية، لأسباب مثل اشتراط الجانب الأردني لتأشيرة دخول للسائق السوري، إضافة لعمليات المناقلة للمواد والبضائع التي تتم من شاحنة لأخرى كإجراء احترازي وغيرها.
ولفت إسماعيل إلى أن “هناك تراجعاً في الصادرات من الخضراوات مقارنة مع الفترة المشابهة من العام الماضي”.
وإلى الأن لم يحقّق افتتاح معبر نصيب الحدودي مع المملكة الأردنية، منذ عودته للعمل قبل نحو عام ونصف، أي مكاسب اقتصادية كبيرة من شأنها تغيير الواقع المعيشي في سوريا، بل كان وقعه زيادة في صعوبة الأوضاع المعيشية وخاصة في المناطق المحيطة به.
وعلى الرغم من الآمال التي كانت مبنية على فتح المعبر في سوريا، إلا أنها اصطدمت بعدد من الأسباب التي حالت دون تحقيق المكاسب المرجوّة منه، أبرزها تحديد الطبقة المستفيدة من الأرباح وانكماش الاقتصاد المحلي بسبب العقوبات المفروضة على النظام، فضلاً عن إجراءات النظام التي قيّدت الحركة التجارية عبر المعبر.
وأعلنت الأردن وسوريا فتح معبر نصيب في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018، بعد نحو شهرين من سيطرة النظام على الجنوب السوري بغطاء جوي روسي، وتوقيع اتفاقية التسوية مع معظم فصائل المنطقة.