على مرآى من النظام جرائم القتل والخطف متواصلة في درعا
محمد الفيصل/ درعا
جاءت جريمة مقتل الطفلة ليمار عبد الرحمن قبل أيام في ريف درعا الشمالي لتعيد نشر مناخ الخوف لدى الغالبية العظمى من أهالي المحافظة التي يسيطر عليها النظام السوري بشكل كامل منذ نحو عامين، زادت خلال وتيرة عمليات القتل والخطف للمدنيين بما فيهم الأطفال بشكل غير مسبوق دون أي إجراءات حقيقية “الدوائر الحكومية” تساعد في وضع حد لهذه الحوادث ما دفع العديد من الأهالي لتحميل النظام المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتكررة خاصةً وأن حواجزه العسكرية والأمنية تنتشر بكثافة داخل وبين المناطق.
الناشط وليد الزعبي قال لمؤسسة نبأ “المسؤول الأول عما يحدث هو النظام السوري لأن المنطقة تحت سيطرته، ربما هناك حالة من الاستهتار لدى الأهالي خاصةً في حال الأخذ بعين الاعتبار البنية الاجتماعية في المحافظة حيث لا يخطر ببال أحد أن تحدث مثل هذه الجرائم، ومن هنا لا بد من التشديد على الأهالي بتوخي الحذر وتوعية أطفالهم بضرورة الانتباه وعدم الانجرار لنداءات أي غريب”
من جهته اعتبر الناشط أحمد الجباوي في حديثه لمؤسسة نبأ أنه من الضروري بمكان أن يشدد الأهالي على أطفالهم في حال خروجهم إلى الشارع لقضاء حاجة معينة أو الذهاب إلى المدارس بتجنب سلوكهم الطرق والشوارع الفرعية الخالية من الناس وتعويدهم على السير ضمن الطلاب أو أقرانهم في الحي إلى جانب تجاهل أي نوع من الاحتكاك مع الغرباء..
يتفق الناشط وليد مع رأي الناشط أحمد ويضيف “هذه النقطة شديدة الأهمية وعلى الأهالي أن يولوها الاهتمام المطلوب من خلال توعية يومية لأطفالهم بضرورة تجنب الاستجابة لأي تواصل مع غرباء أيًا كان السبب ويفضل خلال هذه الفترة أن يرافق الأباء أو الأمهات أطفالهم عند خروجهم من المنزل أو طريق ذهايهم وعودتهم من المدرسة”.
أحمد الجباوي أوضخ “قد يلجأ بعض الخاطفين للعب على رغبات الأطفال كشراء الألعاب أو بعض الحلويات لاغرائهم بالاقتراب منهم، ولذلك نعود ونشدد بأن هناك مسؤولية الآن على الأهالي لأخذ القضية على محمل الجد وعدم الاستناد عن التطمينات التي تصدر عن أجهزة النظام بين الحين والآخر، وعليهم أن يبقوا على تواصل يومي مع أطفالهم لتوعيتهم بعد الاقتراب من أي غرباء خاصةً هؤولاء الذين يستقلون سيارات”.