ارتفاع في درجات الحرارة يرفع أسعار قطع الثلج في درعا
عباس الديري /نبأ
تزداد معاناة أهل درعا جنوب سوريا هذه الأيام سوءاً، بسبب ارتفاع حاد في درجات الحرارة رافقه ارتفاعاً في أسعار قوالب الثلج ،
وتعتبرالانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي سبباً يدفع السكان لشراء “ألواح الثلج” أو قطع الثلج لتبريد مياه الشرب .
تشهد المنطقة عموماً ومحافظة درعا خصوصاً موجة حرًّ هي الأولى من حيث ارتفاع درجات الحرارة، فقد وصلت درجة الحرارة في درعا نهاراً إلى 42 درجة مئوية، ليزداد معها الوضع سوءاً .
ويصل دخل الفرد اليومي للعامل في درعا ما بين الألف والخمسة آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل دولارين أمريكيين تقريباً، وهو ثمن قالب الثلج الذي يزنُ اثنين كيلو غرام ،بما يكفي لعائلة مكونة من أربعة أشخاص فقط في الظروف العادية أما وفي ظل هذه الظروف فتحتاج العائلة في أقل تقدير إلى أربع قطع يومياً، ما يعادل ثمنها 10 آلاف ليرة سورية.
يَعتبرُ بائعو الثلج أن الأسعار غير مرتفعة نسبياً، وموجة الحر لم تؤثر على الأسعار، وإنما السبب الرئيس هو ارتفاع أسعار المحروقات، باعتبارها المادة الأساسية لتشغيل معامل الثلج ،إذ وصل سعر اللتر الواحد قرابة 500 ليرة سورية، فضلاً عن الصعوبات في تأمين قوالب الثلج، بسبب وجود معملين فقط لتصنيعها في مدينة درعا.
من جهة أخرى، يَعتبرُ سكان مدينة درعا أن ارتفاع الأسعار سببه تعاطي النظام ومؤسّساته، التي تقوم بتحديد ساعات وصول التيار الكهربائي وخطة التقنين، في الوقت الذي تشتكتي فيه عائلات لم يصل التيار الكهربائي إلى منازلها حتى الآن، بالرغم من الوعود التي قطعها النظام في إعادة كل الخدمات و مستلزمات الحياة الطبيعية لمدينة درعا.