ما الذي يحضّر له النظام بعد إعلان تعرّض قواته لهجوم في محيط درعا البلد ووقوع خسائر بشرية؟
نبأ| درعا
عرضت وسائل الإعلام التابعة للنظام أمس السبت، مشاهد لسيارات إسعاف في طريقها إلى مشفى درعا الوطني لنقل ما قيل إنهم جرحى من عناصر النظام أُصيبوا خلال اشتباكات في محيط مدينة درعا.
وتحدث طبيب عسكري لقنوات تلفزيونية أثناء تواجده في مستشفى درعا الوطني، عن وجود 14 مصاب من قوات النظام لترتفع الحصيلة إلى 19 حتى مساء أمس، بحسب ما أعلنت.
لكن التقارير التي عرضتها وسائل الإعلام لم يظهر فيها سوى جريحين في غرفة واحدة خلت من أي أجهزة طبية، أحدهما وُضع الضماد على يده والآخر على رأسه كما ظهرا مرتديان زيّهما العسكري دون أي آثار للدماء.
في حين لم تتضمن التقارير أي مشاهد من عملية نقل الجرحى أو لحظة دخولهم إلى المستشفيات بالرغم من ظهور ست سيارات إسعاف على الأقل متوقفة أمام مستشفى درعا الوطني.
وقال أحد سكان درعا المحطة لـنبأ، إن نحو سبع سيارات إسعاف بعضها تابعة للفرقة الرابعة، تجوّلت أمس في شوارع بمركز المدينة وسارت في الشارع المؤدي إلى ما يُعرف بـ “مقبرة الكور” ثم عادت باتجاه مستشفى الشرق وكانت فارغة وتسير بسرعة متوسطة.
وأضاف المصدر، أن سيارة خاصة كانت تتقدم سيارات الإسعاف وظهر بداخلها شخص يحمل كاميرا كان يصوّر سيارات الإسعاف.
ويقول النظام في روايته الرسمية إن قواته تعرّضت لهجوم في محيط درعا البلد متهماً مجموعات المعارضة في المنطقة بخرق وقف إطلاق النار.
في حين قالت مصادر محلية إن قوات النظام المنتشرة في حي المنشية وفي معبر درعا القديم استهدفت بالدبابات والرشاشات الثقيلة أحياء في درعا البلد، كما صعّدت من قصفها بقذائف الهاون على أحياء المدينة خلال اليومين الماضيين ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
ونفى الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض عدنان المسالمة، خرق مجموعات المعارضة لوقف إطلاق النار في مدينة درعا.
وقال المسالمة لـنبأ، إن ما يتحدث به النظام حول وقوع هجمات ضد قواته في محيط درعا البلد عاري عن الصحة. مشيراً إلى أن قوات النظام والميليشيات هي من استهدفت أحياء المدينة ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية.