روسيا والصين تستخدمان الفيتو لحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية
مؤسسة نبأ الإعلامية
استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو، أمس الثلاثاء، في مجلس الأمن لمنعه من تمديد موافقته على شحنات المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر تركيا، رغم تحذيرات الأمم المتحدة بتأثير ذلك البالغ على حياة المدنيين.
ويُختم بذلك النقض عملية التوريد التي استمرت منذ ست سنوات يوم الجمعة القادم، وسط إمكانية طرح مشروع قرار أخر، رغم أن القرار الذي اعُترض عليه حظي بكامل الأصوات المتبقية من أعضاء مجلس الأمن والذي صاغته كل من ألمانيا وبلجيكا.
وسيصوت مجلس الأمن الآن على نص روسي منافس سيوافق فقط على معبر تركي واحد لإيصال المساعدات لمدة ستة أشهر. وخلال جائحة فيروس كورونا، يعمل المجلس بشكل افتراضي، مما يعني أن أمام الأعضاء 24 ساعة للتصويت على مشروع قرار.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في وقت سابق يوم الثلاثاء إن إيصال المساعدات عبر الحدود “أمر حيوي لصالح المدنيين في شمال غرب سوريا… فالأرواح تعتمد على ذلك”.
وفي كانون الثاني الماضي أسقط القرار نقاط تحويل المساعدات من العراق والأردن لاعتراضات روسية وصينية مع بقاء معبرين تركيين لمدة ستة أشهر.
واقترحت ألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي إعادة فتح معبر العراق لمدة ستة أشهر لمساعدة سوريا في مكافحة فيروس كورونا، لكن تم حذف ذلك من مشروع القرار الذي تم طرحه للتصويت يوم الثلاثاء، وذلك أيضا بسبب معارضة روسيا والصين.
وقال دبلوماسيون غربيون إن إغلاق معبر العراق سيخفض المساعدات الطبية إلى شمال غرب سوريا بنسبة 40 في المئة.
وفي ديسمبر كانون الأول، استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار كان من شأنه أن يسمح باستخدام معابر العراق وتركيا لمدة عام واحد. وتحتاج الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات دون استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا للفيتو.