أبرزها التهجير والسماح بدخول الفرقة الرابعة.. ملامح اتفاق بريف درعا الغربي
ملامح اتفاق رُسمت في اجتماع اليوم بعرض شروط الفرقة الرابعة على لسان اللواء علي المحمود قابلها "تلميحات" بالموافقة من الممثلين عن اللجنة المركزية
انتهى عصر اليوم الإثنين اجتماع بين اللجنة المركزية في درعا والفرقة الرابعة بحضور وفد روسي للتفاوض على مصير الريف الغربي عسكرياً، بعد الإخفاق في التوصل لاتفاق بين الطرفين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
ملامح اتفاق رُسمت في اجتماع اليوم بعرض شروط الفرقة الرابعة على لسان اللواء علي المحمود قابلها “تلميحات” بالموافقة من الممثلين عن اللجنة المركزية على أن يتم الرد الأخير بالموافقة أو الرفض حتى يوم الخميس القادم، بحسب ما أفاد به مصدر مقرّب من اللجنة لـنبأ.
ومن أبرز بنود مشروع الاتفاق، تهجير ستة أشخاص من بلدة طفس (غرب) مع عائلاتهم إلى الشمال السوري وهم (إياد الغانم، أبو عمر الشاغوري، محمد الزعبي، أبو طارق الصبيحي، إياد جعارة، محمد الابراهيم).
وتضمن أيضاً نشر نقاط عسكرية للفرقة الرابعة في محيط طفس والسماح لقواتها شن حملة تفتيش على مطلوبين متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة، إضافة إلى تسليم جميع المباني الحكومية في البلدة للنظام.
كما أشار المصدر إلى أن ضباط النظام أدرجوا بند إجراء تسوية أمنية لسكان طفس ابتداءً من الأسبوع المقبل إذا تم الرد بالموافقة على جميع البنود من اللجنة.
في المقابل، تنسحب التعزيزات العسكرية التي استقدمتها الفرقة الرابعة إلى المنطقة مؤخراً وإنهاء التصعيد العسكري والاكتفاء بنشر نقاط عسكرية في أماكن يجري العمل على تحديدها لاحقاً.
وحتى الخميس القادم يسود في المنطقة وقف إطلاق نار من الطرفين، كما سُمح للفرقة الرابعة اليوم بسحب جثث عناصرها الذين قُتلوا خلال اشتباكات أمس في محيط بلدة طفس.
وحول الموقف الروسي، قال المصدر إن الوفد الروسي الذي حضر اجتماع اليوم كان مؤيداً للشروط التي وضعها ضباط الفرقة ومسانداً للعملية العسكرية الأخيرة. “وقال الضابط الروسي إن سلاح الجو قد يشارك في الهجوم بشن ضربات صاروخية على مواقع محددة غرب درعا إذا لم يتم التوصّل لاتفاق”.
ودخل الوفد الروسي على خط المفاوضات بين الطرفين أمس بصحبة قيادي عسكري من اللواء الثامن الذي يتزعّمه “أبو حمزة العودة” المدعوم من روسيا.
وبدأت الفرقة الرابعة أولى عمليات انتشارها بالريف الغربي في شهر أيار (مايو) من العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق مع اللجنة المركزية لنشر حواجز مشتركة مع عناصر التسويات في مواقع عدة من المنطقة.
ووصل انتشار حواجز الفرقة إلى منطقة حوض اليرموك المتاخمة للحدود مع الأردن والجولان المحتل فيما انحصر انتشارها في مناطق أخرى بمحيط البلدات وعلى الطرق الرئيسية الواصلة بينها.
ويرى مراقبون أن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، تسعى لتوسيع نفوذها في المحافظة الجنوبية وخاصة في المناطق الحدودية بدفع من إيران لتسهيل نشاطات الميليشيات الأجنبية في المنطقة.